بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 22 أكتوبر 2012

الحجاج مجندل الفساق


بسم الله و الحمد لله
اخوانى و اخواتى الكرام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و اسعد الله اوقاتكم بكل خير
اخوانى و اخواتى
على خلفية الاحداث الاخيرة أمس الأحد 21 \ 10 \ 2012
التى حدثت فى اعقاب
قيام شرذمة من اتباع حزب الشيطان الرجيم
الأخوان المسلمين 
الخونة المسلمين و من سار في فلكهم و شذ شذوذهم
بتأليب بعض المواطنين من أهل الكويت الغالية ضد ولي الأمر و عصيان أوامره التى اصدرها لمصلحة الكويت و أهلها
فهو حفظه الله و رعاه حكيم يعلم أين تكون مصلحة الكويت و أهلها
لكن هذه الشرذمة القليلة أبت إلا التصعيد و العصيان
و تأليب الناس عليه و على عصيان أوامره و حثهم على المواجهة مع رجال الأمن الذين حاولوا عدم التصادم مع الغوغاء قدرر المستطاع لكن الاستفزازات و التحرشات التى استخدمها الغوغاء من خلال
التلفظ بكلمات سيئة و رمي القوات الخاصة بالأحجار و القناني و غيرها
أدى الى مصادمات و لسان حال رجالالقوات الخاصة
( مكره أخاك لا بطل )
أحبتى 

اذا استمر الوضع الحالي.. فلابد أن تكون هناك اجراءات حزمة صارمة ضد كل من تسول له نفسه الامارة بالسوء العبث بأمن الكويت
و التعدى على صلاحيات الأمير حفظه الله و رعاه أو التطاول عليه
وفقه الله و سدده

لابد من اجراءات حزمة و الضرب بيد من حديد و قطع الطريق على الغوغاء الخوارج الذين خرجوا و حرضوا غيرهم على الخروج
في مسيرات الهدف منها الضغط على سمو الأمير و الحكومة
و محاولة يائسة منهم لفرض ما يريدون
و لكن بحمد الله حكمة سمو الأمير حفظه الله
و حكمة المواطنين الأوفياء فوتت الفرصة على هؤلاء الغوغاء

و هنا تذكرت
الحجاج بن يوسف الثقفى
الحجاج و ما أدراكم ما الحجاج
ذلك القائد الذى لن يتكرر إلا أن يشاء الله
الحجاج الذى استطاع ان يخرس ألسنة
المنافقيين ويقطع رؤوس أهل الفتن فى زمانه
الحجاج شخصية نحتاج إليها
احيانا عندما ترتفع العصاعص
و يتكلم الفاجر و يرتفع صوته
نحتاج الى الحجاج ليؤدب من على شاكلة
الخوارج و من شذ شذوذهم  
اترككم مع موقف عجيب يبين لنا كيف استطاع
الحجاج ان يحكم قبضته و يؤدب اهل الفتن و اهل
النفاق و الفساق فى زمانه

لما بلغ أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان اضطراب أهل العراق جمع أهل بيته وأولي النجدة من جنده
وقال :
أيها الناس إن العراق كدر ماؤها وكثر غوغاؤها وأملولح عذبها وعظم خطبها وظهر ضرامها وعسر أخماد نيرانها
فهل من ممهد لهم بسيف قاطع
وذهن جامع وقلب ذكي وأنف حمي فيخمد نيرانها ويردع غيلانها وينصف مظلومها ويداوي الجرح حتى يندمل فتصفو البلاد وتأمن العباد فسكت القوم
ولم يتكلم أحد
فقام الحجاج وقال:
يا أمير المؤمنين أنا للعراق
قال أمير المؤمنين : ومن أنت لله أبوك
قال الحجاج:
أنا الليث الضمضام والهزبر الهشام
أنا الحجاج بن يوسف
قال أمير المؤمنين : ومن أين
قال الحجاج :
من ثقيف كهوف الضيوف ومستعمل السيوف
قال أمير المؤمنين:
أجلس لا أم لك فلست هناك
ثم قال أمير المؤمنين :
مالي أرى الرؤوس مطرقة والألسن معتقلة فلم يجبه أحد
فقام إليه الحجاج وقال :
أنا مجندل الفساق ومطفىء
نار النفاق
قال أمير المؤمنين:
ومن انت
قال الحجاج :
أنا قاصم الظلمة
ومعدن الحكمة الحجاج بن يوسف
معدن العفو والعقوبة آفة الكفر والريبة
قال أمير المؤمنين:
إليك عني وذاك فلست هناك
ثم قال أمير المؤمنين :
من للعراق فسكت القوم
وقام الحجاج وقال:
انا للعراق
فقال أمير المؤمنين:
إذن أظنك صاحبها والظافر بغنائمها وإن لكل شيء يا ابن يوسف آية وعلامة فما آيتك وما علامتك ؟

قال الحجاج :
العقوبة والعفو والاقتدار والبسط والازورار
والادناء والابعاد والجفاء والبر والتأهب
والحزم وخوض غمرات الحروب بجنان
غير هيوب فمن جادلني قطعته ومن نازعني قصمته
ومن خالفني نزعته ومن دنا مني أكرمته ومن طلب الأمان أعطيته ومن سارع إلى الطاعة بجلته
فهذه آيتي وعلامتي وما عليك يا أمير المؤمنين أن تبلوني فان كنت للاعناق قطاعا وللأموال جماعا وللأرواح نزاعا ولك في الأشياء نفاعا وإلا فليستبدل بي أمير المؤمنين
فان الناس كثير ولكن من يقوم بهذا الأمر قليل
فقال عبد الملك :
أنت لها فما الذي تحتاج إليه
قال الحجاج :
قليل من الجند والمال
فدعا عبد الملك صاحب جنده فقال:
هيىء له من الجند شهوته وألزمهم طاعته وحذرهم مخالفته ثم دعا الخازن فأمره بمثل ذلك فخرج الحجاج قاصدا نحو العراق
قال عبد الملك بن عمير فبينما نحن في المسجد الجامع بالكوفة إذا أتانا آت
فقال هذا الحجاج قدم أميرا على العراق فتطاولت الأعناق نحوه وأفرجوا له عن صحن المسجد فإذا نحن به يمشي وعليه عمامة حمراء متلثما بها ثم صعد المنبر فلم يتكلم كلمة واحدة ولا نطق بحرف حتى غص المسجد بأهله وأهل الكوفة يومئذ ذوو حالة حسنة وهيئة جميلة فكان الواحد منهم يدخل المسجد ومعه العشرون والثلاثون من أهل بيته ومواليه وأتباعه
عليهم الخز والديباج
قال وكان في المسجد يومئذ عمير بن صابىء التميمي فلما رأى الحجاج على المنبر
قال لصاحب له : أسبه لكم ؟
قال صاحبه:
اكفف حتى نسمع ما يقول فأبى ابن صابىء
وقال :
لعن الله بني أمية حيث يولون ويستعملون
مثل هذا على العراق وضيع الله العراق
حيث يكون هذا أميرها فوالله لو دام هذا أميرا
كما هو ما كان بشيء
والحجاج ساكت ينظر يمينا وشمالا فلما
رأى المسجد قد غص بأهله قال :
هل اجتمعتم فلم يرد عليه أحد شيئا
فقال :
إني لا أعرف قدر اجتماعكم فهل اجتمعتم
فقال رجل :
من القوم قد اجتمعنا أصلح الله الأمير فكشف
عن لثامه ونهض قائما فكان أول شيء نطق به أن
قال :
والله إني لأرى رؤسا أينعت وقد حان قطافها وإني لصاحبها واني لأرى الدماء ترقرق بين العمائم واللحى والله يا أهل العراق إن أمير المؤمنين نثر كنانة بين يديه فعجم عيدانها فوجدني أمرها عودا وأصلبها مكسرا
فرماكم بي لأنكم طالما أثرتم الفتنة واضطجعتم في مراقد الضلال والله لأنكلن بكم في البلاد ولأجعلنكم مثلا في كل واد ولأضربنكم ضرب غرائب الابل
وإني يا أهل العراق لا أعد إلا وفيت ولا أعزم إلا أمضيت فاياي وهذه الزرافات والجماعات وقيل وقال وكان ويكون يا أهل العراق إنما أنتم أهل قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأتاها وعيد القرى من ربها فاستوثقوا واستقيموا واعملوا ولا تميلوا وتابعوا وبايعوا واجتمعوا واستمعوا فليس منى الاهدار والاكثار إنما هو هذا السيف ثم لا ينسلخ الشتاء من الصيف حتى يذل الله لأمير المؤمنين صعبكم ويقيم له أودكم ثم إني وجدت الصدق مع البر ووجدت البر في الجنة ووجدت الكذب مع الفجور ووجدت الفجور في النار وقد وجهني أمير المؤمنين إليكم وأمرني أن أنفق فيكم وأوجهكم لمحاربة عدوكم مع المهلب ابن أبي صفرة وإني أقسم بالله لا أجد رجلا يتخلف بعد أخذ عطائه بثلاثة أيام إلا ضربت عنقه يا غلام اقرأ كتاب أمير المؤمنين
فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عبد الملك بن مروان إلى من بالكوفة من المسلمين سلام عليكم فلم يرد أحد شيئا
فقال الحجاج :
اكفف
يا غلام ثم أقبل على الناس وقال:
أيسلم عليكم أمير المؤمنين فلا تردون شيئا عليه
هذا أدبكم الذي تأدبتم به
أما والله لأودبنكم أدبا غير هذا الأدب
اقرأ يا غلام فقرأ حتى بلغ قوله سلام عليكم فلم يبق أحد إلا قال وعلى أمير المؤمنين السلام ثم نزل بعدما فرغ من خطبته وقراءته ووضع للناس عطاياهم فجعلوا يأخذونها حتى أتاه شيخ يرعش
فقال أيها الأمير:
إني على الضعف كما ترى ولي ابن هو اقوى مني على الاسفار أفتقبله بديلا مني
فقال الحجاج :
نقبله إيها الشيخ فلما ولى
قال له قائل أتدري من هذا أيها الأمير
قال الحجاج : لا
قال هذا ابن صابىء الذي يقول
)
هممت ولم افعل وكدت وليتني ... تركت على عثمان تبكي حلائله  (
ولقد دخل هذا الشيخ على عثمان رضي الله عنه وهو مقتول

فوطىء في بطنه فكسر ضلعين من أضلاعه
فقال الحجاج : ردوه فلما ردوه
قال له الحجاج :
أنت الفاعل بأمير المؤمنين عثمان ما فعلت

إن في قتلك إيها الشيخ
اصلاحا للمسلمين
يا سياف اضرب عنقه فضرب عنقه

انتهى ،،،،،،،،،،،،

أقول :
نحتاج إلى حجاج يقطع الألسن على الأقل التى تجرأت و تمادت في التطاول على رموز الكويت حتى وصل بهم الأمر للتطاول على أمير البلاد حفظه الله تعالى و رعاه
و ألبوا الناس و جدو ز اجتهدوا من خلال التحريك المنظم الذي يقوده الإخوان المسلمين هذا السرطان الذي انتشر في جسد الأمة الأسلامية فما من فتنه إلا و ترى الأخوان المفسدين و راءها
مامن حراك أو ثوره أو مظاهرات ضد الحاكم و الحكومات
إلا و ترى الأخوان المفسدين وراءها يحركون الناس من بعيد و يراقبون الوضع إلى أي الفريقين تكون الغلبة
فإذا  شعروا بأن الغلبة للحكومة كانو هم في مأمن من بطشها
و إذا شعروا بأن الغلبة للمتظاهرين جاؤوا يقطفون الثمرة
كما حدث في مصر الكنانة

اكتفي الآن بما سبق و لي عودة في الجزء الثاني