بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 26 يناير 2013

ادمعت عيني على ذاك الزمان



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
احبتى الكرام
أسعد الله أو قات الجميع بكل خير
الماضي جميل بكل ما تجمله  هذه الكلمة من معنى
الماضي ...  عندما اتحدث عن الماضي فأنا أعني به ماضي الكويت  القديم  .. الانسان منا لا يخلوا من احاسيس و اشواق  تذهب به هنا و هناك و قد تذهب به نحو الحنين الى اشخاص يحبهم و يودهم و يتذكر ايامهم و ايامه معهم  و قد تذهب به الى اوقات  قضاها في مكان ما
أما انا  اشواقي و حنيني تذهب بي بين فترة و اخرى الى الماضي الذي عشته و لحقت عليه و اتذكر بعض الاماكن و الجو العام في تلك الفترة  ...
 يقال ان الحنين للماضي يعتبر نوع من الترويح عن النفس لأنه ينقل الانسان من الواقع  الى الخيال فعندما يتخيل احدنا  ايام الطفولة و الصبا لا سيما اذا كانت فترة  مميزه بالنسبة له أو إذا  نظر الى صور قديمة له مع اصدقاء او عائلته  يرتاح  فتراه تارة يتبسم وتارة اخرى يضحك على مواقف مرت عليه فهذا نوع من الترويح  و التسلية 
على  ارض الواقع كثير منا اذا اراد ان يتسلى يخرج ما لديه من صور قديمة أو اشرطة فيديو له مع عائلته في بداية زواجه او مع اطفاله فيعيش الجو القديم عندما كان اطفاله صغار واحد يضرب الثاني   لكم ان تتخيلوا مدى السعادة التى يشعر بها ذلك الانسان .. يضحك احدنا من قلب  وهو ينظر الى تلك الصور و الافلام القديمة 
الشاهد :
الماضي  رائع بحلوه و مره  .. اهل الكويت سابقا عاشوا حياة الشدة و التعب و الجهد و الشقا  برا  وبحرا  ... لكن الله تعالى انعم عليهم بالنعم و تغيرت الاحوال  و الحمد لله رب العالمين
و يبقى الماضي هو الفخر الذي يتفاخر به اهل الكويت دائما ماضي الاباء و الاجداد الذين اسسوا  الكويت وحافظوا عليها  بكل ما يملكون
أقول :
 الماضي بالنسبة لي شخصيا يمثل راحة نفسية ... 

عندما انزعج  و اتضايق ... اركب سيارتي و انطلق بها الى  شارع الخليج من راس السالمية الى الشويخ و آخذ فوق تحت و ارد من نفس الشارع حيث امر على الدواوين القديمة التى ما زالت شامخة  تعطر الحاضر بعطر الماضي الجميل و بعض البيوت و القصور القديمة التى ما زالت شامخة  على شاطئ الخليج العربي
أنا من الناس الذين يعشقون الماضي بكل ما فيه البيوت العربية العتيجة ... السكيك ... البحر ... الاسواق القديمة ... الطيبين اهل اول ... الله .. الله يا زين ذاك الزمان 
اتمنى اعيش في ذلك الزمان لو خيروني اعيش في هذا الزمن او قبل 30 او 40 سنة اختار اعيش قبل 30 و40 سنة و نازل
في ذالك الزمان  الحياة بشكل عام افضل بكثير من ايامنا لا اتحدث عن الطفرة العمرانية و التقدم و الازدهار الحاصل
لا بل اتحدث عن  البساطة و الهدوء العام في المجتمع ...لا صجة و لا لجه  لا ازدحام في الشوارع ولا شي  .. اتحدث عن بساطة اهل الكويت  و طيبة الناس و نواياهم الصافية و حبهم و تكاتفهم
 و تواصلهم و حسن التعامل فيما بينهم 
على غرار صوت  النهام البحريني سالم العلان و كذا الفنان عوض دوخي رحمهما الله  في اغاني البحر عندما يصدح عوض دوخي و يقول :
ازهيرية ( دمعي تحدر على وجناي و استاهل )
رائعة بصوت عوض دوخي طبعا بدون موسيقى مجرد صوت بحري
 عن طريق الصدفة و انا استمع الى احد برامج الاستاذ منصور الهاجري  عسى الله ايطول بعمره التراثية في اذاعة الكويت يضع في المقدمة  ازهيريات باصوات مرة بصوت عوض دوخي المميز في الصوت البحري وذات يوم  سمعت كلمات اعجبتى عرفت فيما بعد انها بصوت  الفنان صلاح حمد خليفه رائعة جدا تلك الكلمات رائعة و زاد من روعتها ان الفنان صلاح اجاد في غناء هذه الابيات على طريقة الغناء البحري بصوته المميز أو على طريقة النهام 
و عندما اسمع هذه الابيات كأنى أنا المعنى بهذا و أشعر أنى نفس الشخص الذي يتكلم بتلك الابيات
تحكي حال رجل تذكر الماضي بكل ما فيه و شعر بالوله و الحنين لذاك الزمان وعاش الحلم و اقع كأنه يعيش في ذلك الزمن حقيقة لا خيال
مر على الدواوين و على السيف و دخل بيته القديم و سمع صدى صوته باليون
لكن فجأ اكتشف و في نهاية الأمر انه في حلم ... ما كان يشعر به انما
هو الشوق و الحنين فقد لا غير
فأنشد يقول :
 ادمعت عيني على ذاك الزمان
اطرب انا في تفكيري عن ماضي بدي في عيني
اطرب انا بالسيف يم الدواويني
وإلا يا محمل الخير .. ما ينسيني غير الجفن في اللحد ... و انت تغطيني
اطرب انا في تفكيري لذاك الزمان يداويني
وإلا يا زمان اليوم ما يكفيني
هلا يا ريح المنكور و السعف يضربني .. إن جان شرجيها رطب ... و المهفات تهفيني
لا صار المغرب صوت المؤذن ينسيني .... يداوي يومي و حر الشمس ما تعنيني
ترى يا يبى دوا الدختر ما يداويني ... ما يداويني و ريح الصل يجويني
ليذكرت اهلي و ناسي ..  يعنيني .. 
كحلت انا اعيوني من حاضر و ماضي عتيج 
( اسمعوا كيف يروي لنا شوقه )
يقول :
كحلت انا اعيوني من حاضر و ماضي عتيج
ضيعني الولع أوه .. أوه ضيعني الولع
ضيعني الولع بين بيتى و ذاك الطريج 
( كثر الشوق و الحنين الذي يشعر فيه ضيع طريجة )  

يقول :
كحلت انا اعيوني من حاضر و ماضي عتيج
ضيعني الولع أوه .. أوه ضيعني الولع
ضيعني الولع بين بيتى و ذاك الطريج 
مريت انا من ذاك الفريج  
( الله يا حلو الفرجان ) 
مريت انا من ذاك الطريج .. و حنيت اشوف ذاك الصديج
دخلت انا بيتى اشوف الفنر .. و البنجره 
و اشوف المرزام ...  و صوتي باليوان اذكره  الله .. الله )
اثري انا مشتاق يا يبى ... 
يوم صحيت من الولع اثري ...  اشوف شوقي  رفيج... انتهى

إي .. نعم كان الشوق و الحنين اهو اللي مرافج هذا الرجل الى ذلك الزمان
الحقيقة لا املك دموعي احيانا و انا اسمع هذه الابيات المعبرة بصوت صلاح حمد خليفة
اعيش الماضي كما عاشه صاحب الأبيات
و الله المستعان