تجربة ومشاهدة و استنتاج

بسم الله والحمد لله

احبتى الكرام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

و أسعد الله أوقات الجميع بكل خير

بين يدى موضوع بعنوان :

تجربة ومشاهدة و استنتاج

أيام الدراسة فى مادة العلوم كنا ندخل المختبر ويطلب منا الاستاذ عمل تجربة ومن ثم يطلب منا ان نسجل ما نشاهده و ايضا نستنتج الخلاصة أو الفائدة التى خلصنا إليها من خلال تلك التجربة

لكن موضوعى اليوم احبتى فى الله

ليس فى مادة العلوم و لكن فى مادة القلوب الحية هذا ان كان فى قلوبنا بقايا حياة هذا ان كانت قلوبنا و اعية هذا ان كنا عقلاء  فنتدارك انفسنا قبل فوات الاوان

حتى لا اطيل عليكم احبتى

دعونا ناخذ تجربة و نحاول ان نطبقها و بعد ذلك كل و احد منكم عمل هذه التجربة يسجل مشاهداته و استنتاجة فيما بينه و بين نفسه

و الكلام للجميع الاخوة و الاخوات و انا أولكم عملت تلك التجارب و شاهدت النتيجة و استنتجت

التجربة الاولى : تجربة البيضة

كلنا يعرف بيضة الدجاجة ليأخذ احدنا بيضة و يضعها داخل وعاء فيه ماء ثم يضعه على النار و يتركه من 10 - الى - 15 دقيقة

حتى تنضج البيضة ثم بعد ذلك يخرج البيضة من الماء و يضعها  أمامه فى صحن ثم ينتظر 3 دقائق و ليحاول بعد ذلك  ان يقشر البيضة

والآن أيها الاخ الكريم ؟و انتِ أيتها الاخت الفاضلة ؟

ماذا شاهدت  أوبمعنى آخر بماذا شعرت ؟ وماذا استنتجت ؟

سوف أبدأ  أولا

 و اسجل مشاهدتى و استنتاجى

بعد اخراج البيضة من الماء المغلى

انتظرت من 3 الى 5 دقائق  حاولت تقشير البيضة لم استطع تقشيرها بسهولة لدرجة ان ( اطراف اصابعى ) اصبحت حمراء

اللون لأن البيضة محتفضة بحرارة الماء المغلى

النتيجة :

احبتى فى الله

اجسادنا هذه مترفة جدا  لا تقوى و لا تتحمل حرارة  بيضة  اخرجت من الماء المغلي و تركت لمدة من 3 الى 5 دقائق و مع ذلك لم اتحمل حرارتها فكيف لو حاولت تقشيرها مباشرة بعد اخراجها من الماء المغلي ؟ بالتأكيد لن استطيع

ماذا لو ولضعتها في فمي مبارشرة ؟

اكيد ستلسع الحرارة براطمي او شفايفي الرقيقة المتعودة على الترف  و الله المستعان

التجربة الثانية :

اللمبة التى توضع فى المعلقات الكهربائية التى تنير لنا الغرف و الصالونات و الديوانيات ليذهب احدكم الى أى غرفة من الغرف

و يطفئ انوار تلك الغرفة و ليحاول فك لمبة و احدة

دون ان يستخدم أى عازل

والان أيها الاخ الكريم ؟

و انت أيتها الاخت الفاضلة  ؟

ماذا شاهدت  أو بمعنى آخر بماذا شعرت ؟ وماذا استنتجت ؟

التجربة الاخيرة :

كل و احد منا يأتى بورقة  متوسطة الحجم

10في10 سنتمتر أو  15في 15  سنتمتر  أو أى حجم

ثم يحاول تسطير هذه الصفحة على شكل مربعات صغيرة تماما  كمربعات الكلمات المتقاطعة بشرط ان تكون المربعات خالية  مجرد مربعات يعنى لا تكون اسود و ابيض لالالالا بل كلها بيضاء فارغة

ثم بعد ذلك كلما اذنب احدنا لا قدر الله  ذنبا أو اغتاب احد أو اساء الى احد أو كذب على أحد

فليملاء مربعا بلون اسود و هكذا كل يوم منذ ان يستيقظ احدنا من النوم و حتى يخلد الى النوم لمدة يوم أو يومين ثم  يسجل مشاهداته

كيف اصبح لون الورقة ؟

وماذا  ؟

احبتى الكرام

الذنوب و المعاصى أمرها خطير و آثارها سيئة توجب سخط الله

لا سيما اذا استمر عليها العبد هناك ذنوب و معاصى استهان بها العبد رغم التحذير منها فألفها الانسان و اصبحت شئ عادى وهذا يرجع الى اسباب عدة منها عدم الخوف من الله أبواب المعاصى

و الذنوب كثيرة و كثير منا بكل اسف يلج تلكم الابواب بعلم او بغير علم هناك من يقترف المعصية و هو يعلم و هناك من يقترف المعصية و هو لا يعلم لجهله بالحكم الشرعى

لكن

هناك من يعصى الله كل يوم مع سبق الاصرار وهو يعلم بالحكم الشرعى

مثال على ذلك :

الذى يحلق لحيته كل يوم و ربما بعضهم فى اليوم مرتين رغم الاحاديث الواضحة الصريحة التى تحث على اكرام اللحية و اطلاقها

و ايضا شارب الدخال هذا الذى يدخن على مدار الساعة

رغم حرمة الدخال و تعاطيه و الذى يستمع الى الغناء وما فى حكمه كالموسيقى و هناك من يعصى الله

النساء كذلك

المتبرجة التى لا تخرج إلا وقد ملئت وججها بالمساحيق

السافرة التى تخرج من بيتها و هى تلبس ملابس ملفته للنظر تلك نماذج  فقط لأ امور استهان بها الكثير من الرجال و النساء نتيجة لضعف الوازع الديني ومن وناحية اخرى الجهل في الدين ز من ناحية ثالثة الهوى المتحكم في النفوس حتى مع العلم بالحكم الشرعي

امور ليست هينىة  يقول الصحابي الجليل أنس رضي الله عنه للتعابعين في زمانه
( إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر إن كنا لنعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم من الموبقات ) و الموبقات بمعنى المهلكات 

وقال الله تعالى  : وتحسبونه هينا و هو عند الله عظيم   

أسأل الله لي و لكم الصلاح و التقوى في جميع الأقوال و الأعمال

و الحمد لله رب العالمين