بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 4 أغسطس 2011

خواطر رمضانية .. الخاطرة الأولى .. الصبر

الْخَاطِرَة الْأُوْلَى :

 


الْحَمْد لِلَّه ...


الْحَمْد لِلَّه كَثِيْر الْاحْسَان
و الْصَّلاة و الْسَّلام عَلَى رَسُوْل الْهُدَى

أِمّاا بَعْد :

يَقُوْل الْحَسَن الْبِصَرِيَ رَحِمِه الْلَّه :

إِنَّكُم لَا تَنَالُوْن مَا تُحِبُّوْن إِلَّا بِتَرْك مَا تَشْتَهُوْن .. وَلَا تَتْرُكُوْن مَا تَشْتَهُوْن إِلَا بِالْصَّبْر

فَالصَّبِرَأَيُّهَا الاحْبَاب الْكِرَام هُو الْبَوَّابَة الَّتِى نُوَاجِه مَن خِلَالَهَا امُوْر كَثْرَة تَمُر
 فِي حَيَاتِنَا مِنْهَا

فَنَصْبِر عَلَى الْشَّهَوَات الَّتِى تُغَيِّر عَلَى قُلَوَبِنَا وَنَصْبِر عَلَى الْشَّدَائِد تُوَاجِهُنَا وَالْامْرَاض

الَّتِى نُصَاب بِهَا وَالْمَصَائِب نَعْرِض لَهَا

و لِأَهَمِّيَّة الْصَّبْر فَقَد ذَكَر الْلَّه تَعَالَى الْصَّبُر فِي نَحْو 90 مَوْضِع كَمَا قَال الْعُلَمَاء

كَمَا أَن رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم حَث عَلَى الْصَّبْر

وَرَغِب فِيْه و بَيْن ثَوَاب الصَّابِرِيْن فِي أَحَادِيْث عِدَّة

وَحَيْث نَحْن فِي شَهْر الْصَّبْرُعَلَى الْشَّهَوَات بِجَمِيْع انَوَاعَهَا فَهَذِه فُرْصَة ان نَتَدَرَّب
عَلَى الْصَّبْر حَتَّى نَصِل الَى

مَا نَصَّبُوا الَيْه وَنَفَوْز بِالْجَائِزَة الْكُبْرَى وَهِي الْجَنَّة

و اعْلَمُوْا رَحِمَكُم الْلَّه

أن بِالْصَّبْر تَتْرُك الْشَّهَوَات كَمَا اسْلَفْت وَبِالْيَقِيْن تَدْفَع الشُّبُهَات و بِهِمَا يَرْفَع الْلَّه قُدِّر

 الْعَبْد الْمُؤْمِن فِي الْدُّنْيَا و الْآَخِرَة

قَال شَيْخ الْاسْلَام بْن تَيْمِيَّه رَحِمَه الْلَّه :

بِالْصَّبْر وَالْيَقِيْن تُنَال الْإِمَامَة فِي الْدِّيْن ..

فَانْظُرُوَا رَحِمَكُم الْلَّه الِى عُلَمَاء الْامَّة سَلَفا وَخَلَفا على سبيل المثال 

 كَيْف رَفَع الْلَّه قَدْرَهُم

لَمَّا صَبَرُوَا عَلَى الْعِلْم و مُجَالَسَة الْعُلَمَاء و الْسَّهَر و الْجِد و الْاجْتِهَاد فِي طَلَب الْعِلْم

فَهُم كَمَا قَال الْقَائِل :

الْنَّاس مَوْتَى و اهْل الْعِلْم احْيَاء ..

الْشَّاهِد ان اهْل الْعِلْم مَا وَصَلُوْا الَى مَا و صَلُّوْا الَيْه الَا بِالْصَّبْر و الْمُصَابَرَة

وَنَحْن حَفِظَكُم الْلَّه لَا بَد ان نَتَحَلَّى بِالْصَّبْر و نَّتَّخِذ الْصَّبْر شِعَارَا لَنَا لَا سِيَّمَا

 فِي هَذَا الْشَّهْر الْفَضِيل ..

الْصَّبُر عَلَى طَاعَة الْلَّه .. الْصَّبُر عَلَى الصِيَامُالصَّبّر عَلَى الْقِيَام

الْصَّبُر عَلَى مَا نَتَعَرَّض الَيْه مِن تَصَرُّفَات قَد تُوَاجِهُنَا مِن بَعْض الْنَّاس

فِي الْطُّرُقَات و غَيْرِهَا

و نَرْتَقِي بِصِيَامُنَا و مُعَامَلَتِنَا مَع الْاخِرِين لِكَي نَحْفَظ صِيَامِنَا

وَنَفَوْز بِرِضَى رَبَّنَا و نَكُوْن قُدْوَة لِغَيْرِنَا

قُلْت مَا قُلْت و لَسْت بِخَيْرِكُم و لَكِنَّهَا كَلِمَات اذْكُر نَفْسِي و ايّاكُم بِهَا

و مَن الْلَّه تَعَالَى نَسْتَمِد الْعَوْن و الْتَّوْفِيْق .. اكْتُفِي بِهَذَا الْقَدْر الْيَوْم و الْلَّه الْمُسْتَعَان





و الْحَمْد لِلَّه رَب الْعَالَمِيْن

كَتَبَه مُحِبِّكُم الْعَبْد الْفَقِيْر الَى رَحْمَة الْلَّه

النُوخْذّة بِو عَبْدِاللّه

غَفَر الْلَّه لَه و لِوَالِدَيْه و لِمَن لَه حَق عَلَيْه





















































ليست هناك تعليقات: