بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 5 أغسطس 2011

الخاطرة الثانية ... التقوى

الْحَمْد لِلَّه ...

الْحَمْد لِلَّه الْوَاحِد الْقَهَّار الْعَزِيْز الْغَفَّار مُقَدَّر الْاقْدَار

و الْصَّلاة و الْسَّلام عَلَى صَاحِب الْمَقَام الْمَحْمُوْد و الْحَوْض الْمَوْرُوْد

أَمَّا بَعْد ...

قَال الْلَّه تَعَالَى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِيْن ءَامَنُوا اتَّقُوْا الْلَّه حَق تُقَاتِه وَلَا تَمُوْتُن إِلَا وَأَنْتُم مُّسْلِمُوْن ))

وَقَال صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم : أَنَا أَعْلَمُكُم بِالْلَّه وَأَخْشَاكُم لَه . رَوَاه الْبُخَارِي

التقوى هِي مَخَافَة الْلَّه تَعَالَى فِي الْسِّر و الْعَلَن و اجْتِنَاب نَوَاهِيْه

و الْتَّقْوَى مَطْلُوْبَة فِي كُل حَال وَمَكَان قَال صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم :

اتَّق الْلَّه حَيْثُمَا كُنْت ). رَوَاه الْتِّرْمِذِي

قَال الْصَّحَابِي عَبْدِاللّه بْن مَسْعُوْد رَضِي الْلَّه تَعَالَى عَنْه :

أَن يُطَاع الْلَّه فَلَا يُعْصَى و يُذْكَر فَلَا يُنْسَى و يُشْكَر فَلَا يُكْفَر

فَمَن يَتَّقِى الْلَّه أَحِبَّتِي فِي الْلَّه حَق تَقْوَاه الْنَّتِيجَة :

يَجْعَل الْلَّه لَه مِن كُل هَم فَرَجَا و يَرْزُقْه مِن حَيْث لَا يَحْتَسِب

وَمَن يَتَّقِى الْلَّه يَجْعَل لَه مِن امْرِه يُسْرا و يُكَفِّر عَنْه سَيِّئَاتِه وَيُعْظِم لَه اجْرَا

وَمَن يَتَّقِي الْلَّه فَهُو حَسْبُه و كَفَى بِالْلَّه حَسِيْبا

وَقِيْل ان الْتَّقْوَى تَنْقَسِم الَى ثَلَاث اقْسَام

كَمَا اشَرْنا آَنِفا :

(1) أَن يُطَاع الْلَّه فَلَا يُعْصَى (2) و يُذْكَر فَلَا يُنْسَى (3) و يُشْكَر فَلَا يُكْفَر ..

و الْتَّقْوَى أَحِبَّتِي فِي الْلَّه جَاءَت بِمَعْنَى الْخَشْيَة مِن الْلَّه و بِمَعْنَى الْعِبَادَة وَغَيْرِهَا مِن الْمَعَانِي

وَقَال عَلِي رَضِى الْلَّه عَنْه فِي تَعْرِيْفِه لِلْتَّقْوَى :

هِي الْخَوْف مِن الْجَلِيْل و الْعَمَل بِالتَّنْزِيْل و الْاسْتِعْدَاد لِيَوْم الْرَّحِيْل

وَقَال الْامَام الْنَّوَوِي رَحِمَه الْلَّه :

الْتَّقْوَى كَلِمَة جَامِعَة لِفِعْل الْوَاجِبَات وَتَرْك الْمَنْهِيَّات

وَقَال الْإِمَام ابْن الْقَيِّم رَحِمَه الْلَّه :

وَأَمَّا الْتَّقْوَى فَحَقِيقْتِهَا الْعَمَل بِطَاعَة ...

 وَهَذَا أَحْسَن مَا قِيَل فِي الْتَّقْوَى

قَال الْصَّحَابِي أَبِي الْدَّرْدَاء رَضِي الْلَّه عَنْه :

تَمَام الْتَّقْوَى أَن يَتَّقِي الْلَّه الْعَبْد حَتَّى يَتَّقِيْه مِن مِّثْقَال ذَرَّة وَحَتَّى يَتْرُك بَعْض

مَا يَرَى أَنَّه حَلَال خَشْيَة

أَن يَكُوْن حَرَامْا يَكُوْن حِجَابَا بَيْنَه وَبَيْن الْحَرَام فَإِن الْلَّه قَد بَيَّن لِّلْعِبَاد الَّذِي يُصَيِّرَهُم إِلَيْه

فَقَال : ( فَمَن يَعْمَل مِثْقَال ذَرَّة خَيْرَا يَرَه (7) وَمَن يَعْمَل مِثْقَال ذَرَّة شَرّا يَرَه )

فَلَا تَحْقِرَن شَيْئا مِن الْخَيْر أَن تَفْعَلَه وَلَا شَيْئا مِن الْشَّر أَن تَتَّقِيْه .

و اخِيْرا

 احِبَّتِي فِي الْلَّه لَا بُد ان نَضَع تَقْوَى الْلَّه امَامَنَا فِي كُل شَئ فِي جَمِيْع مُعَامُلاتِنا

 و مَع كُل احَد و الْاهُم ان نَتَّقِى الْلَّه فِي انْفُسِنَا

نُطِيْع الْلَّه فِيْمَا امْرِنَا و نَبْتَعِد عَمَّا نَهْنَا عَنْه وَخَاصَّة فِي الْخَلَوَات الْانْسَان

 فِيْمَا بَيْنَه و نَفَسُه قَد يَنْحَرِف

فِي فِكْر او عَمَل وَلَا احَد يَطْلُع عَلَى سِرِّه الَا الْلَّه

و الْنَّفْس الْامَّارَة مُسْتَعِدَّة و الْشَّيْطَان ايْضا مُّتَرَبِّص وَجَاهِز لِفَتْح الْابْوَاب

و الِاسْتِسْلَام مِن عَدَمِه يَعْتَمِد عَلَى تَقْوَى الْلَّه و قُوَّة ايْمَان احَدِنَا

أَسْأَل الْلَّه تَعَالَى أَن يَجْعَلَنَا مِن الْمُتَّقِيْن حَقا و صِدْقا قَوْلَا و فِعْلَا

الْلَّهُم آَمِيْن

و الْحَمْد لِلَّه رَب الْعَالَمِيْن

كَتَبَه الْعَبْد الْفَقِيْر الَى رَحْمَة الْلَّه تَعَالَى و مَغْفِرَتُه

النُوخْذّة بِو عَبْدِاللّه

غَفَر الْلَّه لَه و لِوَالِدَيْه و لِمَن لَه حَق عَلَيْه


ليست هناك تعليقات: