الحمد لله ...
الجزء الثاني
احِبَّتِى الْكِرَام
كَمَا اسْلَفْت لَسْت مِمَّن يَسْتَمِع الانَاشِيد أَو يَبْحَث عَنْهَا وَلَا مِمَّن يُشَجِّع الِاسْتِمَاع إِلَيْهَا وَمَع ذَلِك لَا بُد ان نَأْخُذ بِعَيْن الاعْتِبَار
أَنَا لَسْت ضَد الانَاشِيد جُمْلَة و تَفْصِيْلِا لَا شَك ان هُنَاك انَاشِيْد مُفِيْدَة ذَات مَعَانِى سَامِيَّة تَحُث عَلَى الْاخْلاق الْحَمِيْدَة و عَلَى شَحْذ الْهِمَم
ولكن
انَا ضِد اسْتِخْدَام مُصْطَلَح الانَاشِيد الْاسْلامِيَّة اسْتِخْدَام
سَيِّئ
أو استغلال كلمة اناشيد استغلال سيئ
جَاء الْيَوْم الَّذِى نَسْمَع فِيْه اغَانّى اسْلامِيَّة
( مَع تَحْفَظَى الْشَّدِيْد عَلَى كَلِمَة انَاشِيْد )
شخصيا لَم اكُن اسْتَبَعْدَ أن يصل الأمر الى هذا الحد
وَهَذِا مِن مَدَاخِل الْشَّيْطَان
خُطْوَة تَتْبَعُهَا خُطُوَات شَيْطَانِيَّة وَسَيَفْتَح الْبَاب عَلَى مِصْرَاعَيْه شَيْئا فَشَيْئا
تَوَقَّعُوْا اخْوَانِى و اخَوَاتِى فِى عَصْر الْفِتَن كُل شَئ
نَعَم
مَن كَان يَظُن قَبْل سَنَوَات سَيَأْتِى يَوْم نَسْمَع فِيْه الْمُنْشِد فُلَان يَتَرَنَّم
بِكَلِمَات اسْلامِيَّة عَلَى انْغَام الْمُوْسِيْقَى ؟
اصْبَحْنَا الْيَوْم نَسْمَع عَن الاغَانّى الْاسْلامِيَّة وَهَذَا بَاب مِن ابْوَاب الْشَّيْطَان كَمَا اسْلَفْت
و خُطْوَة مَن خُطُوَات الْشَّيْطَان سَبَقَتْهَا خُطْوَة
ابْتَدَأ أُوْلَئِك
بِالانَاشِيد الحَمَاسِيَّة او كَمَا يُسَمُّوْنَهَا جِهَادِيَّة
ثُم تَطَوَّرَت فَاصْبَحْت انَاشِيْد عَامَّة لِلْجِهَاد و الْاخْلاق والْفَضِيْلَة
و للاعْرّاس و لّلِلأَطْفَال وّوّوّو الَى آَخِرِه ثُم تَطَوَّرَ الْامْر فَظَهَرَت انَاشِيْد
عَلَى غِرَار بَعْض الاغَانّى ثُم تَطَوَّرَت الَى انَاشِيْد يُصَاحِبُهُا
طَيَرَان و دْنَابِك ثُم انَاشِيْد فِيْهَا تَغَنَّج تَشَابَه اصْوَات الْنِّسَاء او الَاطْفَال
عَلَى هَيْئَة الْمُوْسِيْقَى ثُم تَطَوَّرَت وَصَارَت انَاشِيد يُصَاحِبُهُا دَيِجَى
ثُم اصْبَحْنَا نَسْمَع عَن اغَانّى اسْلامِيَّة مَع مُوْسِيْقَى عَوْد و كَمَان و اورغ وَباجِى الْآلَات الْمُوْسِيْقِيَّة الْاخْرَى بِكُل جُرْأَة و دُوْن اى حَرَج
واذا تم مواجهتهم انكروا و راوغوا كما يروغ الثعلب
بَل هُنَاك مِن رُؤُوْس مَن يُطَلِّق عَلَيْهِم دُعَاة اسَلامِّيِّين لا يتورع عن الاناشيد
وَهناك مُقْرْئِيِّين
لَهُم قَنَوَات فَضَائِيَّة تَحَوَّلُوا مِن قِرَاءَة الْقُرْآَن الَّذِي عَرَفُوْا بِه
الَى مُنْشِدِين فَتَنُوْا الْنَّاس بِأَصْوَاتِهِم يُرَوِّجُوْن لِمِثْل هَذِه الاغَانّى الْاسْلامِيَّة
و الْلَّه تَعَالَى الْمُسْتَعَان
و سَيَتَطَوَّر الْامْر
الْان نَسْمَع اغَانّى اسْلامِيَّة بِاصْوَات رِجَال وَسَيَأَتِى يَوْم نَسْمَع اغَانّى اسْلامِيَّة بِاصْوَات نِسَائِيَّة و سَيَأْتِى يَوْم نَسْمَع عَن اغَانّى اسْلامِيَّة مُخْتَلَطَة بَيْن مُنْشِد و مُنَشَدِة
اعْتَقَد يُسَمُّوْنَه ( دِيَتُو) او بِهَذَا الْمَعْنَى اذَا حَدَّث ذَلِك تَذَكَّرُوْا كَلَامِى هَذَا
نَعَم
اخْوَانِى هَذِه الَاغَانِي الَّتِى فِيْهَا الْكَثِير
مَن الْتَّسَاهُل و الْتَّمْيِيْع بَاب شَر فُتِح مِن يُغْلِقُه ؟
مِن يُنْكِرُه ؟
مِن سَيَحْتَرِق قُلْبْه عَلَى الْحَال الَّتِى وَصَّلْنَا الَيْهَا
تَمْيِيْع و تَسَاهَل فِى هَذِه الْامُوْر ؟
الْلَّه الْمُسْتَعَان
و الْشاهد فِي تِلْك الْايّام كَان يُوْجَد قَنَاة كَوَيْتِيَّة عَلَى مَا اعْتَقَد تُبَث الاغَانّى الْاسْلامِيَّة عَلَى مَدَى 24 سَاعَة دُوْن تَوَقُّف وَكَان لَى عَلَي تِلْك الْقَنَاة عِدَّة مُلَاحَظَات
لَأِنِّى تَابِعِت هَذِه الْقَنَاة عَلَى مَدَى يَوْمَيْن او ثَلَاث
الْمُلَاحَظَة الاوْلَى :
هَذِه الْقَنَاة احْتَوَت عَلَى الْغَث و الْسَّمِيْن الْقَنَاة لَيْسَت قَنَاة انْشَاد كَمَا قَد يَعْتَقِد بِعِضكُم
انَّمَا قَنَاة اغَانّى
مُغَلَّفَة بِغِلَاف اسْلَامِي لِيَجَذَّبُوا الْسُذَّج الَيْهَا
مُوَضَة هَذِه الْايّام عِنْد بَعْض الْشَّبَاب هَدَاهُم الْلَّه هَذِه الْايّام
مُوَضَة الاغَانّى الْاسْلامِيَّة
اى شَخْص اذَا ارَاد ان يُرَوِّج لِأَمْر فَلْيَقُل عَنْه اسُلامَى
نَعَم فِيْهَا انَاشِيْد عَادِيّة لَكِن اخْتَلَط الْغَث بِالسَمِين
الْمُلَاحَظَة الْثَّانِيَة
هَذِه الْقَنَاة اثْنَاء مَوْعِد الْاذان تَسْتَمِر فِى بَث مَا لَدَيْهَا مِن اغَانّى
وَقَد تَعَمَّدْت مُتَابَعَتُهَا فِى اللَّحَظَات الَّتِى يَحِيْن فِيْهَا وَقْت الْاذان
فَلَم اجَدَهُم يَضَعُوْن تَسْجِيْل لِلْأَذَان او حَتَّى يُنَبَّهُوْن عَلَى الْاذان فِى تِلْك الْلَّحْظَة قَد حَان
خوش مطاوعة
خوش مطاوعة
الْمُلَاحَظَة الثَّالِثَة :
هُنَاك انَاشِيْد فِيْمَا يَبْدُو لِى انَاشِيْد بِصَوْت
انْثَى فَتَاة تُنْشِد انَاشِيْد جِهَادِيَّة عَن فِلَسْطِيْن وَهَذِه بِدَايَّة
بَعْد ذَلِك سَيَسْمَع الْمُتَابِعِيْن انَاشِيْد بِاصْوَات نِسَائِيَّة
والدليل ما تقوم به مِهْرَجَانات الْمُرُوْج او الْقَوَارِيْر و غَيْرَهَا
الْتَّابِع لِجَمْعِيَّة الاصلاح الاجْتِمَاعِى زعموووووووا
هَذِه بَعْض مُلَاحَظَاتِى عَلَى قَنَاة الاغَانّى الْجَدِيْدَة
و الْلَّه يَا اخْوَانِى الْكِرَام كَمَا اسْلَفْت مِثْل هَذِه الْقَنَوَات
مَا هِى إِلَّا بَعْض خُطُوَات الْشَّيْطَان
و بَعْض الْنَّاس بِكُل اسِف تَسْتَهْوِيْهِم هَذِه الْامُوْر وَمَا هُو عُذْرَهُم ؟
قَالُوْا هَذِه بُدَيْل الْغِنَاء
سُبْحَان الْلَّه
وَهَل نحن مأمورون بأن نطرب اسماعنا
حَتَّى تَجْعَلُوْن لِلْغِنَاء بُدَيْل ؟
اكْتُفِي بِهَذَا الْقَدْر
و اسْأَل الْلَّه تَعَالَى ان يَحْفَظ ابْنَاءَنَا و ابْنَاءَكُم مِن الْفِتَن الَّتِى تُحِيْط بِهِم مِن كُل جَانِب
فِتَن مُغَلَّفَة بِغِلَاف اسُلامَى وَخَطَوَات شَيْطَانِيَّة مُغَلَّفَة بِغِلَاف اسُلامَى
نَسْأَل الْلَّه تَعَالَى الْعَفُو و الْعَافِيَة
كتبه العبد الفقير الى رحمة الله تعالى
النوخذة بو عبدالله
تابعوا الجزء الثالث ان شاء الله تعالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق