بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 29 سبتمبر 2011

كم من مريد للخير لم يبلغه

الحمد لله ...

من دعاء امام أهل السنة و الجماعة الامام احمد رحمه الله :
 (( اللهم من كان من هذه الأمة على غيرالحق وهو يظن أنه على الحق فرده إليه حتى يكون على الحق حقا ))
الامام أحمد رحمه الله تعالى انموذج للعالم الرباني العامل بعلمه المشفق
وهذا لسان حال جميع العلماء الربانيين سلفا و خلفا رحم الله الاموات و الاحياء
وحتى المشائخ الفضلاء و طلبة العلم النجباء الذين يريدون لهذه الامة الخير
و يحرصون على ان يبينوا لهذه الامة ما ينفعها لا سيما في المسائل الشرعية
مسائل العقيدة و التوحيد و غيرها من العلوم
كثير من عوام الناس يأتون بأعمال و أقوال يظنون أنها من الدين
وهي ليس كذلك ... يتقربون الى الله بأمور قد توردهم المهالك
وهم يحسبون انهم على الهدى
هؤلاء قد يعذرون بجهلهم ...  يبين لهم الحق و الصواب بالحكمة
و الموعظة الحسنة
أقول : هناك أناس يتقربون الى الله بما لم يشرعه
وهدفهم هو الخير ... نيتهم طيبة و هي التقرب الى الله تعالى بأعمال
و اقوال يظنون انها صواب و هي خطأ يظنون انها سنه و هي بدعة
يظنون انهم على خير و هم غير ذلك

يقول الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود :

( كم من مريد للخير لم يبلغه )

لا تظن ايها الحبيب مجرد انك تتقرب الى الله تعالى بافعال أو أقوال
لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا أصحابة الكرام رضي الله عنهم
انك على الصواب لآ أبدا
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )
وفي رواية :
( من احدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
 أي مردود على صاحبه
لا يقبله الله منه حتى لو كان قربة الى الله
فأي عمل يقوم به الانسان ليتقرب به الى الله خلاف السنة
مردود لا يقبله الله منك ايها الانسان حتى لو كان خيرا حتى لو نيتك
الخير و العمل الصالح

النفر الثلاث الذين سألوا عن عبادة رسول الله صلى الله عليه و سلم ..
جاء ثلاث رهط إلى بيوت أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - يسألون عن عبادة النبي - صلى الله عليه وسلم فلما أُخبِروا كأنهم تقالُّوها ( أي : عدُّوها قليلة ) فقالوا: أين نحن من النبي - صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال أحدهم : أما أنا فإني أصلي الليل أبدًا ( أي : دائما دون انقطاع ) وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر ( أي : أواصل الصيام يومًا بعد يوم ) وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا.
فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم – فقال :
(( أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟
أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد
 وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ))

و انظروا حفظكم الله ان هؤلاء النفر كان هدفهم الخير فهم يريدون ان يعبدوا الله

لكن على غير هدي النبي صلى الله عليه و سلم

فماذا كانت النتيجة ؟!
الجواب :
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم انكر عليهم و بين لهم و لغيرهم

انه اخشى الناس لله و اتقى الناس لله و الخير في اتباع سنته
ومن تركها أو أحدث أو زاد عليها فهو ليس من رسول الله صلى الله عليه و سلم

أي مخالف لي

ومن هنا :
نحن نشفق على الكثير من أخوان لنا في الاسلام نراهم يعبدون الله
و يتقربون الى الله خلاف السنة في اقوالهم و اعمالهم
لاسيما من نراهم في الحرمين الشريفين
و في الحج و العمره اثناء الطواف و السعي و في المواسم و غيرها
هؤلاء كلهم يظنون انهم على هدى
فندعوا بدعاء الامم أحمد رحمه الله تعالى :

(( اللهم من كان من هذه الأمة على غيرالحق وهو يظن أنه على الحق فرده إليه حتى يكون على الحق حقا ))

أكتفي بهذا القدر

و الحمد لله رب العالمين
كتبه النوخذة بو عبدالله

غفر الله له و لوالديه و من له حق عليه



.

هناك تعليق واحد:

محمد يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخي الحبيب على مجهودك من خلال هذه المدونة

فعلا كم مريد للخير لا يبلغه مثل أهل البدع من أصحاب الطرق الصوفية الضالة


تقبل تحياتي أخوك محمد من المغرب

وهاك بريدي leorio900@gmail.com