الْحَمْد لِلَّه ...
اخْوَانِى و اخَوَاتِى الْكِرَام
الْسَّلام عَلَيْكُم و رَحْمَة الْلَّه و بَرَكَاتُه
و اسْعَد الْلَّه اوُقَات الْجَمِيْع بِكُل خَيْر
الْحَقِيقَة الَّذِى دَعَانِى الَى كِتَابَة هَذَا الْمَوْضُوْع امْرَيْن :
(1) اتِّهَام الْسَّلَفِيِّيْن بِعَدَاوَتِهِم لَسَّيِّد قَطَب دُوْن بَيْنَه و دُوْن وَجْه حَق و هَذَا خَطَأ
لِان الْسَّلَفِيِّيْن لَيْس بَيْنَهُم و بَيْن سَيِّد او غَيْرِه عَدَاوَة شَخْصِيَّة بَل الْعَدَاء ان
وَجَد فَهوضِد الْدَّعْوَة
و الْفِكْر الَّذِى يَدْعُو الَيْه سَيِّد فَقَد ثَبَت عَلَيْه الانْحِرَاف فِى الْعَقِيْدَة و الْفِكْر
مِن خِلَال كُتُبِه و مَقَالاتُه
لِذَا كَان مِن و اجِب الْسَّلَف و كُل مِن عِنْدَه غَيْرَة عَلَى الْاسْلَام و الْمُسْلِمِيْن
ان يُحْذَر مِنْه وَمِن امْثَالَه حَتَّى لَا يَنْخَدِع بِه الَنَاس و يُتَابِعُوه عَلَى انْحِرَافِه
و فِكْرِه و دَعْوَتِه
(2) انْخِدَاع قُطَّاع عَرِيْض مِن عَوَام الْنَّاس بِسَيِّد قَطَب رَحِمَه الْلَّه ان كَان جَاهِلا فِيْمَا يَقُوْل
و يُدْعَى فَقَد انْخَدَع بِه كَمَا اسْلَفْت قُطَّاع عَرِيْض مِن الْنَّاس و يَظُن اكْثَرُهُم انَّه امَام و انَّه شَهِيْد و انَّه مُصْلِح و دَاعِى اسُلامَى وَمُفَسِّر لِلْقُرْآنِ
و لَكِن لَيْت شِعْرِى لَو يَعْلَم هَؤُلاء حَقِيْقَة هَذَا الْشَّهِيْد فَمَاذَا عَسَاهُم ان يَقُوْلُوْا ؟
و عَلَى فِكْرَة هُنَاك مُلَاحَظَتَيْن :
الاوْلَى :
سَيِّد قُطُب مِن كِبَار رِجَالات الْاخْوان الْمُسْلِمِيْن و مِنَّضِرِيْهُم و هُو كَمَا اسْلَفْت فِى نَظَرِهِم
قُدْوَة و امَام و شَهِيْد و كُتُبِه يُرَبَّى عَلَيْهَا صِغَار الْاخْوان و كِبَارِهِم
الْثَّانِيَة :
ان سَيِّد رَأْس مَن رُؤُوْس خَوَارِج الْعَصْر ( التَّكْفِيْرِيِّين ) بَل هُو كَبِيْرُهُم
الَّذِى اسْتَهَلَمُوا مِنْه الْتَّكْفِيْر و الْارْهَاب و تُرَبَّى عَلَى كُتُبِه قُطَّاع عَرِيْض
مِن الارْهَابِيِّين الَّذِيْن نَسْمَع عَنْهُم الْيَوْم
مِثْل اسَامَه بْن لَادِن وَالظَّوَاهِرَى و سَلْمَان بُوْغِيَّث و ابُو مُحَمَّد الْمَقْدِسى صَاحِب كِتَاب :
( الْكَوْاشِف الْجَلِيِّة فِى كُفْر الْدَّوْلَة الْسُّعُوْدِيَّة )
الَّذِى يُوَزِّع بِالْمَجَّان فِى مُخَيَّمَات بْن لَادِن
و غَيْرِهِم مِن الْوُجُوْه الَّتِى تَتَصَدَّر الْفَضَايِّئَات الْيَوْم هُنَا و هُنَاك و يُقَدِّمُوْن لِلْنَّاس
عَلَى انَّهُم عُلَمَاء
وَلَا يَسَع الْمَجَال لِذِكْر اسْمَاء لِانّى لَو ذُكِرَت اسْمَاء لَأُصَاب اكْثَرَكُم الْعَجَب الْعُجَاب
الْمَقْصِد جَل الارْهَابِيِّين و التَّكْفِيْرِيِّين الَّذِيْن نَسْمَع عَنْهُم هُم مِمَّن تُرَبَّى عَلَى فَكَّر سَيِّد قُطُب
انْظُرُوْا مَا يَقُوْلُوْن عِنَدَمّا تَم الّقَاء الْقَبْض عَلَى بَعْضِهِم فِى الْمَمْلَكَة الْعَرَبِيَّة الْسُّعُوْدِيَّة قَبْل بِضْعَة أَعْوُام تَقْرَيْبَا :
( نَسْتَمِع لِفَتَاوَى الْمَقْدِسِي وَحَلِيْمُة وَأَبُو قَتَادَة وَبِن لَادِن وَنَقْرَأ ظِلَال الْقُرْآن ) انْتَهَى ،،،،
و الْسَّلَف عِنَدَمّا يَحْذَرُون مِن سَيِّد قَطَب و امْثَالَه لَيْس مِن فَرَاغ او افْتِرَاء عَلَيْه
و لَكِن مِن كُتُبِه و مَن الْمُقَرَّبِيْن لَه دَعُوُنِى اعْطِيَكُم مِثَالَيْن لِمَا قَالَه اثْنَيْن
مِن كِبَار رِؤرُس الْاخْوان الْمُسْلِمِيْن لَيْس مِن الْسَّلَفِيِّيْن بَل مِن الْاخْوَان الْمُسْلِمِيْن الَّذِى يُنْتَمَى الَيْهِم سَيِّد قُطُب
(1) عَلَى عَشْمَاوِى وَهُو احَد الْمُقَرَّبِيْن مِن سَيِّد قُطُب قَال عَلِي عَشْمَاوِي فِي كِتَابِه
( الْتَّارِيْخ الْسَّرِي لِلْاخْوان الْمُسْلِمِيْن ) ص112وَهُو يَصِف زِيَارَتِه لَسَّيِّد قَطَب
وَمُقَابَلَتِه لَه :
( وَجَاء وَقْت صَلَاة الْجُمُعَة فَقُلْت لَسَّيِّد قَطَب دَعْنَا نُقِم وَنُصَلِّي وَكَانَت الْمُفَاجَأَة
أَن عَلِمْت وَلِأَوَّل مّرّة
أَنَّه لَا يُصَلِّي الْجُمُعَة !!
وَقَال انَّه يَرَى أَن صَلَاة الْجُمُعَة تَسْقُط
( اذَا سَقَطَت الْخِلَافَة وَأَنَّه لاجُمُعَة الَا بِخِلَافَة )
الْمَصْدَر:
رَسَائِل سِلْسِلَة الْدِّفَاع عَن الْسُّنَّة اعْدَاد الْقَسَم الْعِلْمِي بِمَكْتَبَة الْفُرْقَان .
مَنْقُوْل ،،،،،،،،،
مَّشَّاء الْلَّه
الْلَّهُم لَا حَسَد
تَسْقُط صَلَاة الْجُمُعَة فِى عُرِف سَيِّد قُطُب مَا دَام لَا يُوْجَد خِلَافَة اسْلامِيَّة خُوْش شَهِيْد و خُوْش امَام عِنْد دُعَاة الْتَطُرُف مِن بَنِى قَطَب و سُرُوْر هَذَا الَّذِى يَمْدَحُه
الْشَّيْخ حُمُوْد الشُعَيَبَى رَحِمَه الْلَّه بِقَوْلِه :
( وَخِتَامَا لَا يَسَعُنِي إِلَا أَن اذْكُر أَنَّنِي أَحَسِب سَيِّدَا وَالْلَّه حَسِيْبُه يَشْمَلُه
قَوْلُه عَلَيْه الْصَّلاة وَالْسَّلام
( سَيِّد الْشُّهَدَاء حَمْزَة، وَرَجُل قَام عِنْد سُلْطَان جَائِر فَأَمَرَه وَنَهَاه فَقَتَلَه )
فَنَحْسَب أَن سَيِّدَا رَحِمَه الْلَّه قَد حَقَّق ذَلِك الْشَّرْط حَيْث قَال كَلِمَة حَق
عِنْد سُلْطَان جَائِر فَقَتَلَه ..
وَلَه رَحِمَه الْلَّه مِن الْمَوَاقِف وَالْأَقْوَال الَّتِي لَا يَشُك عَارِف بِالْحَق أَنَّهَا صَادِرَة عَن قَلْب قَد مُلِيْء بِحُب الْلَّه وَحُب رَسُوْلِه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم،وَحُب الْتَّضْحِيَة لِدِيْنِه، نَسْأَل الْلَّه أَن يَرْحَمَنَا وَيَعْفُو عَنَّا وَإِيَّاه )
انْتَهَى كَلَام الْشَّيْخ حُمُوْد بْن عُقْلَاء الشُعَيَبَى رَحِمَه الْلَّه
أقول :
و امْتِنَاعِه عَن صَلَاة الْجُمُعَه ايُّهَا الْشَّيْخ رَحِمَك الْلَّه
أَهِى مِن الْمَوَاقِف و الْاقْوَال الَّتِى تُصْدِر عَمَّن يُحِب الْلَّه و رَسُوْلُه ؟
لَا يُصَلِّى الْجُمُعَة يَا شَيْخ يَرْحَمُك الْلَّه وَرَغِم ذَلِك هُو شَهِيْد فِى عُرْفِكُم ؟
سُبْحَان الْلَّه الْعَظِيْم
عَلَى فِكْرَة اخْوَانِي الْشَّيْخ حُمُوْد الشُعَيَبَى رَحِمَه الْلَّه هُو
الْمَرْجِع لِكُل مُتَطَرِّف
و حَرَكِي و ثَوْرِي وخارجي خَارِج عَلَى وُلَاة الْامُوْر و كُل مِن يُرِيْد
ان يُرْهِب الْعَدُو مِن خِلَال الْتَّفْجِيْرَات و الْعَمَلِيّات الانْتِحَارِيَّة
الَّتِى في الغالب ضَحَايَا فِي ابْرِيَاء لَا نَاقَة لَهُم وَلاجْمّل
هَذَا الْشَّيْخ رَحِمَه الْلَّه هُو الْمَرْجِع و مَن يُفْتَى لِلأُولَئِك بِّفَتَاوَى
الْجِهَاد الْمَزْعُوْم و نَحْوِهَا سَامَحَه الْلَّه وَغَفَر الْلَّه لَه
نَعُوْد الَى سَيِّد قُطُب يَمْتَنِع عَن صَلَاة الْجُمُعَة مَادَامَت الْخِلَافَة الْاسْلامِيَّة غَيْر
مَوْجُوْدَة و رُغْم ذَلِك يَقُوْلُوْن عَنْه انَّه شَهِيْد
ايْن الْعُقُوْل يَا جَمَاعِة ؟
الَى مَتَى هَذَا الِاسْتِخْفَاف بِعُقُوْل الْنَّاس ؟ الَى مَتَى هَذَا الْتَّدْلِيْس و الْتَّلْبِيَس عَلَى الْنَّاس ؟
جَمِيْع الْنَّاس الْعُلَمَاء و الْحُكَّام و الْمَحْكُوُمِيْن الَّذِيْن يُصَلُّوْن الْجُمْعَه عَلَى بَاطِل
و هُو عَلَى الْحَق
مَعْقُوْل هَذَا الْكَلَام ؟ سُبْحَان الْلَّه
لَو تُلَاحِظُون ايُّهَا الْاخُوَّة و الْاخَوَات كَلَام
( عَلَى عَشْمَاوِى ) و هُو يَقُوْل ( فَقُلْت لَسَّيِّد قَطَب دَعْنَا نُقِم وَنُصَلِّي )
الْكَلَام يَدُل عَلَى عَلَى امْرَيْن :
(1) انَّه يَقْصِد يُقِيْمُوْن الصَّلَاة فِى الْبَيْت او فِى الْمَكَان الَّذِى هُم فِيْه
و هَذَا و اضْح مِن قَوْلِه : ( دَعْنَا نُقِم وَنُصَلِّي )
(2) ان سَيِّد قُطُب لَا يُصَلَّى الْجُمْعَه بِالْكُلِّيَّه حَتَّى مَع اعْوَانِه
لَا فِى مَسْجِد وَلَا فِى بَيْت وَلَا أَي مَكَان
يَعْنِى اتِّبَاعُه عَلَى الْاقَل يُصَلُّوْن فِى بُيُوْتِهِم او فِى مَحَافِلِهِم لَكِن سَيِّد لَا يُصَلَّى و لِهَذَا تْفَاجِىء عَلَى عَشْمَاوِى و هَذَا و اضْح مِن رَد سَيِّد قُطُب عَلَى صَاحِبِه عَشْمَاوِى حَيْث
قَال :
( اذَا سَقَطَت الْخِلَافَة وَأَنَّه لاجُمُعَة الَا بِخِلَافَة.)
(2) الشيخ يُوَسُف الْقَرَضَاوِى هَل تَعْرِفُوْنَه ؟
هَل سَمِعْتُم عَنْه ؟
هُو رَأْس مِن رُؤُوْس الْاخْوان الْمُسْلِمِيْن و امَامَهُم و عَلَامَتُهُم اسْمَعُوْا مَاذَا يَقُوْل الْقَرَضَاوِى :
( قَال الْدُّكْتُوْر يُوْسُف الْقَرَضَاوِي
أَن فِكْر الْتَّكْفِيْر وَاضِح وَثَابِت فِي مُؤَلَّفَات وَنُصُوْص سَيِّد قُطُب
وَأَضَاف
أَن سَيِّد قُطُب لَم يَكُن فَقِيْها حَتَّى نُحَاسِبُه مُحَاسَبَة الْفُقَهَاء
وَلَا مُفَسِّرا، وَلَم يَكُن رَمَزَيَّا وَلَا سُّرْيَاليّا وَلَا بَاطِنِيا أَو غَامِضا، بَل كَان
صَرِيْحا فِي كَلَامِه.
وَقَال الْقَرَضَاوِي قَد اعْتَمَدْت فِي كِتَابِي الْجَدِيد سَيِّد قُطُب
وَتَكْفِيْر مُسْلِمِي الْيَوْم عَلَى نُصُوْصِه الَّتِي كَتَبَهَا بِخَط يَدِه
وَأَضَاف
لَا يُمْكِن مُوَافَقَة سَيِّد قُطُب بِأَي حَال مِن الْأَحْوَال عَلَى تَكْفِيْر مُسْلِمِي الْيَوْم
وَهَذَا رَأَى الْعُلَمَاء وَلَا يَجُوْز لِلْعُلَمَاء تَأْخِيْر كَشَف الْحَقَّائِق
تَحْت دَعَاوَى عَدَم مُلَائِمَة الْظُّرُوْف الَّذِي خَرَجْت فِيْه دِرَاسَتِي عَن سَيِّد قُطُب.
وَقَال الْقَرَضَاوِي لَا يُوْجَد لَدَيْنَا عَالِم مُقَدَّس
( وَذَكَر أَن فِي كُتُب سَيِّد قُطُب مَطَبّات لَابُد أَن نُحَذِّر الْوُقُوْع فِيْهَا خَاصَّة الْتَّكْفِيْر)
انْتَهَى ،،،،
و الْان بِمَا ان سَيِّد قُطُب يَكْفُر مُسْلَمِى الْيَوْم عَلَى قَوْل الْقَرَضَاوِى فَانَّه مَن الْطَبِيْعِى ان لَا يُصَلِّى الْجُمْعَه فِى مَسَاجِد الَّتِى بَنَاهَا الْكُفَّار بِزَعْمِه
( عَلَى فِكْرَة اخْوَانِي : هَذَا مَا يُطَبِّقُه جَمَاعَة الْتَّكْفِيْر و الْهِجْرَة الَّتِى خَرَجَت )
و لَيْتَه اكْتَفَى بِذَلِك بَل انَه كَمَا هُو وَاضِح لَا يُصَلِّى الْجُمُعَة بِالْكُلِّيَّة بِحُجَّة عَدَم و جَوْد خِلَافِه اسْلامِيَّة و ان الْجُمُعَة لَا تُقَام الَا بِوُجُوْد الْخِلَافَه حَيْث قَال لِصَاحِبِه عَلَى عَشْمَاوِى
( وَأَنَّه لاجُمُعَة الَا بِخِلَافَة.)
فَلْيُرَاجَع الْمُغْتَرِّين بِسَيِّد قَطَب انْفُسِهِم
انَا اعْلَم ان كَلَامِى هَذَا لَن يُعْجِب الْبَعْض لَكِن هَذِه الْحَقَّائِق الْمُرَّة الَّتِى لَا تَنْشُر
عَن سَيِّد و امْثَال سَيِّد
كما قال القرضاوي آنفا
( تَحْت دَعَاوَى عَدَم مُلَائِمَة الْظُّرُوْف )
يريد له اتباعه أن يَبْقَى
خَالِد مُخَلَّد فِى اذْهَان الْنَّاس بِانَّه مِثَال لِلْتَّضْحِيَة و الْفِدَاء
مَا كُنْت اتَكَلَّم لَوْلَا ان هُنَاك قُطَّاع عَرِيْض مِن الْعَوَام و الْخَوَّاص كَمَا اسْلَفْت
مَخْدُوع بِه نَتِيْجَة لِلِتَّرْوِيْج الْمُنْقَطِع الْنَّظِيْر لِكُتُبِه و افْكَارِه الَّتِى بَيَّنْت طَرَفا مِنْهَا آَنِفا
هُنَاك انَاس يَرَى فِى سَيِّد انْمُوْذَج لَن يَتَكَرَّر و انَّه شَهِيْد و يَجْزِمُون بِشَهَادَتِه
و يَضَعُوْن حَوْلَه
هَالَة مِن الْقُدْسِيَّة الَّتِى قَد يَنْخَدِع فِيْه عَوَام الْنَّاس فَلَابُد مِن الْتَنْبِيْه و الْتَّحْذِيْر حَتَّى
لَا يَأْتِى يَوْم نَجْد مَن يَعْبُد سَيِّد و يَطُوْف حَوْل قَبْرِه و يَذْبَح عِنْد قَبْرِه
و يَقُوْل مَدَد يَا سَيِّدِى سَيِّد مَدَد فَالْكَلَام بَارَك الْلَّه فِيْكُم لِمَن انْخَدَع بِه و صِدْق كُل مَا يَقُوْلُه عَنْه اتِّبَاعُه
و هَل يُعْتَبَر شَهِيْد و مُنَاضِل او لَا عِلْمَا بِان اتِّبَاعُه لَن يَقْتَنِعُوا ابَدَا بِكَلَام
مِن يُخَالَفة و الْعَكْس صَحِيْح
اتِّبَاعُه رَغْم عِلْمِهِم الاكِيد بِانْحِرَافِه فِى الْعَقِيْدَة و فِكْرُه الْمُتَطَرِّف الَا انَّهُم حَادُوْا
عَن الْحَق فَمَهْمَا نَأْتِى لَهُم بِالادَلّة لَن يَأْخُذُوَا بِهَا لِمَاذَا ؟
مُمْكِن الْوَاحِد تَسْأَل نَفْسِه لِمَاذَا ؟
لِمَاذَا اتِّبَاعُه رَغْم ان هُنَاك مِن اقَام عَلَيْه الْحُجَّة بِالْدَّلِيل و الْبُرْهَان مِن كُتُبِه
و مُؤَلَّفَاتِه و مَن اقُوْل مُعَاصِرِيْه
لِمَاذَا لَم يَرْجِعُوَا الَى الْحَق ؟ هَذَا الْسُّؤَال لَابُد ان نَقِف عِنْدَه ؟
افْكَارِه الان تُدَرِّس الَى صِغَار الْاخْوان الْمُسْلِمِيْن و الْمُقْتَنَعِين فِيْهَا وَهُنَاك
مَن يُطَبِّق افْكَارِه و مَنْهَجَه و اقِع عَمَلِى فِى بِلَادِنَا و بِلَاد الْمُسْلِمِيْن
اسَامَه بْن لَادِن عَلَى سَبِيِل الْمِثَال و احِد مِمَّن تُرَبَّى عَلَى
كُتِب سَيِّد و افْكَارِه المُتُطَرِفَه ابُو مُحَمَّد الْمَقْدِسى احَد ابْرُز التَّكْفِيْرِيِّين صَاحِب كِتَاب
( الْكَوْاشِف الْجَلِيِّة فِى كُفْر الْدَّوْلَة الْسُّعُوْدِيَّة )
الَّذِى يَتَدَاوَلُه الْمُتَطَرِّفِين فِيْمَا بَيْنَهُم و يُطَبِّقُون مَا فِيْه
مَا هُو الَا انْمُوْذَج آَخِر عَلَى مَن تَرَبَّى عَلَى افْكَار سَيِّد
فَكَيْف بَارَك الْلَّه فِيْكُم نَتَسَاهَل و نَغُض الْطَّرْف و نَحْن نَرَى
بَعْض الْمَحَافِل الْحِزْبِيَّة تُرَوِّج لَه و تَنْشُر افْكَارِه و تُسَمَّى جَمَاعَات
و مَكْتَبَات تُسَمَّى بَاسِمه و شَوَارِع فِى بَعْض الْبِلاد بِاسْمِه
اقُوْل احِبَّتِى الْكِرَام :
سَيِّد قُطُب قَال مَا قَال و انْتَهَى و مَات و اهْل الْعِلْم بَيَّنُوْا اخْطَاءَه
و قَال بَعْض اهْل الْعِلْم لَو كَان حَيا تُقَام عَلَيْه الْحُجَّة فَان لَم يَتُب مِمَّا قَال يُقْتَل رِدَّة
كَمَا قَال الْعَلَّامَة حَمَّاد الانْصَارِى رَحِمَه الْلَّه تَعَالَى
سُئِل الْشَّيْخ الْعَلَامَة الْمُحَدِّث حَمَّاد الْأَنْصَارِي عَن قَوْل سَيِّد قُطُب:
( وَلَا بُد لِلْإِسْلَام أَن يَحْكُم ، لِأَنَّه الْعَقِيْدَة الْوَحِيدَة الْإِيجَابِيَّة الْإِنْشَائِيَّة الَّتِي تَصُوْغ مِن الْمَسِيحِيَّة وَالَّشُّيُوْعِيَّة مَعَا مَزِيْجا كَامِلَا يَتَضَمَّن أهَدَافَهُما جَمِيْعَا وَيَزِيْد عَلَيْهِمَا التَّوَازُن وَالتَنَاسِق وَالِاعْتِدَال ) .
فَأَجَاب الْشَّيْخ الْعَلِامَة / الْأَنْصَارِي رَحِمَه الْلَّه:
( إِن كَان قَائِل هَذَا الْكَلَام حَيّا فَيَجِب أَن يُسْتَتَاب
فَإِن تَاب
وَإِلَّا قُتِل مُرْتَدّا
وَإِن كَان قَد مـات فَيَجِب
أَن يُبَيَّن أَن هَذَا الْكَلَام بَاطِل وَلَا نُكَفِّرُه لُإِنَّنَا لَم نَقُم عَلَيْه الْحُجَّة )
الْمَرْجِع كِتَاب
الْعَوَاصِم مِمَّا فِي كُتُب سَيِّد قُطُب مِن الْقَوَاصِم لِلْشَّيْخ الْمُحَدِّث رَبِيْع الْمَدِخَلِي حَفِظَه الْلَّه (ص24)
وَقَرَأَهَا عَلَى الْشَّيْخ حَمَّاد تَثـبِتا فِي لَيْلَة الْأَحَد 3/1/1415 ) .
اقُوْل احِبَّتِى فِى الْلَّه سَيِّد قُطُب مَات و امَرَه الَى الْلَّه
لَكِن الان الْمُشْكِلَة لَيْسَت فِى سَيِّد الْمُشْكِلَة فِى اتِّبَاعُه الَّذِيْن مَا زَالُوا يَسِيْرُوْن
عَلَى نَهْجِه و افْكَارِه و يُرَوجُونَهَا بَيْن اتْبَاعِهِم و يُرَبُّوْن الْشَبَاب
عَلَى افْكَارِه و مُعْتَقَد يُدْعَى اتِّبَاعُه
انَّه تُراجع
طَيِّب
لو انه تراجع على حد زعمهم
لِمَاذَا الَى الان كَتَبَه تَطْبَع بِالَاخَطَاء نَفْسَهَا لِمَاذَا لَا يُوْجَد فَصَل فِى بَيَان اخْطَاءَه الَّتِى يَزْعُمُوْن انَّه تُراجع عَنْهَا ؟ لَكِن الِادِّعَاء شَى و الْوَاقِع شَىْء آَخَر
اكْتُفِي بِهَذَا الْقَدْر
و أَسْأَل الْلَّه تَعَالَى ان يَعْصِمَنَا مِن الْزَّلَل و مِن الْفِتَن
وَمِن عُلُمَاء و مَشَائِخ و دُعَاة الْسُّوْء الَّذِيْن يَلْبَسُوْن عَلَيْنَا أَمْر دِيْنِنَا
وَنَسْأَلُه سُبْحَانَه أَن يَكْفِيَنَا شَرِالْبَاطِل و أَهْلِه
وَيُهَيِّئ لَنَا مِن أَمْرِنَا رَشَدا وَيُبَارِك لَنَا فِي عُلَمَاءَنَا و مَشَائِخِنَا الْعَامِلِيْن الْنَّاصِحِيْن
وَيَكْثُر سَوَاد أَهْل الْحَق و العَقِيْدَة وَالْمَنْهَج السَّلِيْم الْقَوِيم
ان الْلَّه عَلَى كُل شَئ قُدِّر و بِالْاجَابَة جَدِيْر
اكتفي بهذا القدر
و الحمد لله القائل :
فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ {44} غافر
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا اله الا أنت أستغفرك و أتوب اليك
كتبه العبد الفقير الى رحمة الله
النوخذة بو عبدالله
سلفي للابد
سلفي للابد
غفر الله له و لوالديه و لمن له حق عليه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق