بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 15 أكتوبر 2011

الخطوط الحمراء 2

الحمد لله ...
أحبتي في الله :
أود هنا اضيف اضافة  تتعلق بولي الأمر حفظه الله تعالى و رعاه

أولا :

الحاكم أو الأمير يعبر عنه بولى الامر فى بعض النصوص
الشرعية الواردة في السنة المطهرة

 ثانيا :
انتقاد الحكام عموما و انتقاصهم و التعرض لهم بسوء
كان من اختصاص طائفة تنتسب للاسلام و هم
الخوارج
قديما و احفادهم اليوم
اصحاب الفكر الحركى أهل التكفير  

كفانا الله شرهم
الذين عارضوا النصوص النبوية فى باب الحاكم و فسروا النصوص وفق اهواءهم
وفهمهم الناقص فأخذ طائفه منهم على عاتقهم الطعن فى الحكام من على رؤوس المنابر ومن خلال المنتديات و تصدير الفتاوى الشاذة لأتباعهم  
من اجل اغارة صدور العامة على ولاة الامور والعلماء الناصحين  
هذا كان وما زال ديدن اصحاب الفكر الحركى الخارجى كما اسلفت  

لكن هناك بعض الناس اليوم
شابهوا الخوارج فى هذه المسألة
من حيث لا يعلمون

فنراهم بحجة حرية الرأى
نسوا انفسهم وتخطوا الخطوط الحمراء وهذا خطأ من وجهة نظرى الشخصية
ثالثا :
ليس من منهج الامة المسلمة الطعن فى ولى امرها
نحن السلفيون خاصة
من منهجنا تعلمنا من علماءنا الناصحين لنا و للأمة رحم الله السابقين منهم واللا حقين احترام و لي الأمر و تقديره و توقيره و طاعته بالمعروف من غير معصية الله وعدم التعرض له و نقده و ذكر مساوئه ما أطاع الله فينا
لأن الاحاديث الصحيحة تنص على طاعته و توقيره بل الذى عنده أى ملاحظة على ولى الامر ينصحه إن استطاع نصحه وتكون النصيحة سرا
كما اسلفت في موضوع رفقا بالكويت
وإن لم يستطع نصحه فينكر بقلبه ويصبر مع التزام الطاعة
لولى الامر فيما امر و نهى
حتى لو ضرب ظهورنا و اخذ اموالنا
وحاشى  لولاة امورنا أن يفعلوا ذلك
فلو ضربوا ظهورنا و اخذوا اموالنا علينا السمع و الطاعة فى ما نحب
و نكره هذه وصية رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم
إلا فى حالة واحد
وهى أن يأمر بمعصية فحينئذ فلا سمع ولا طاعة
ومن هناهنا
يجب علينا أن نلتزم الوصايا النبوية التى تحث على السمع و الطاعة لولى الامر كائن من كان
أما التعرض له و انتقاده و ذكر مساوئه
فهذا  ليس
من منهج اهل السنه و الجماعة 
لأن الولوغ فى مثل هذه الامور و اعنى بها نقد ولى الامر
و التعرض لشخصه قد تنعكس نتاتجها سلبا على الشعوب 
لذا على كل مواطن احترام الذات الاميرية التى نص عليها الدستور
وحتى لو لم ينص الدستور الواجب احترام و لي الامر
ومن في حكمه  
النقطة المهمة التى أود التحدث عنها و اركز عليها  
هى الجرأة و التطاول وانتقاد ولى الامر و التحريض عليها 
بأي و سيله
اخوانى و اخواتى الكرام :
انتقاد ولى الامر ( الحاكم ) أو نبزه أو التعرض له
بأى وسيلة سواء وسائل الاعلام او الخطب و المحافل او المظاهرات
 أو المنشورات و غيرها
لا يجوز شرعا و لا عرفا
وهذا الأمر يندرج على من في حكم الحاكم كولي العهد ورئيس
 الوزراء و الوزراء ومن في حكمهم
حتى المدراء و المسؤولين في الدولة
فقد جاءت الشريعة الاسلامية بالكف عن مخالفة ولى الامر
او نزع يد الطاعة او الاعتراض عليه لما يترتب علي ذلك من فساد و فتنه

 وغالبا يكون الشر اعم من الخير
لاسيما اذا عرف عن الحاكم البطش و الشدة فالخروج عليه دون اعداد وترتيب يكون مجازفة و المجازفة في الغالب خاسرة
  
وهناك قاعدة فقهية معروفة
( درء المفسدة افضل من جلب المصلحة ) او بهذا المعنى

و عرفا عند العقلاء أن التعرض لولى الامر ( الحاكم ) فعل مكروه و خروج
عن العادات و التقاليد التى سار عليها
الاباء و الاجداد من احترام و تقدير و طاعة
وماضي الأباء و الأجداد يشهد على ذلك  
لكن جيل اليوم
متمرد على غير سنع
حرية الرأى و التعبير مكفولة صح لا احد يشك فى ذلك
ولكن ليس على اطلاقه
نعم قد يكون من حقك ايها المواطن ان تعبر عن رأيك باى

و سيلة لكن فى حدود
مو سمردح على كيفيك لالالالا
انتبه
هناك خط أو خطوط حمراء يجب ان تقف عندها لا يجب ان تتخطاها أيها المواطن الكريم
اعرف قدرك و اعرف عمن تتكلم ومع من تتحدث
ولمن توجه انتقادك
لا تغتر بمن حولك و من يصفق لك و من يهتف باسمك احذر من الخذلان
كلمن هب ودب نزل مقال
او انتقاد لأعلى سلطة بحجة انا حر والقانون كفل لى حرية التعبير عن رأيى او الديمقراطية
والله بئس الديمقراطية التى تجعلنى اتطاول على من هم اكبر منى واعلم منى اوعلى ولاة امرى حتى لو كان عندهم اخطاء
الاخطاء تعالج بحكمة و اصول
بعض الناس لا يشعر بالراحة و السكون حتى يجر البلد الى فتنه
 و هرج ومرج

لا يشعر بالراحة إلا اذا وجد نفسه فى زنزانه و الخيازرين شغالة على ظهره او تجحيش
بعض الناس لا يرتاح حتى يرى الدولة قد تحولت الى دولة بوليسية
لا يرتاح حتى يرى الناس الواحد منهم يمشي و هو يلتفت يمينا و شمالا
و يحسب لكل كلمة يقولها ألف حساب بعدما كانوا يشعرون بالامن و الأمان
نعم
فالنعمة زواله يا شباب لا تغتروا كثيرا بانفسكم و اقلامكم
ولا تفرحوا كثيرا بسكوت الحكومة و غض طرفها
لكل بداية نهاية و للصبر حدود
 و الكويت بارك الله فيكم
لا تتحمل لا تتحمل مزيد من الفتن
الكويت محاطة بجحور كثيره
وكل جحر فيه حيات و عقارب
والكل يريد ان ينهش و يلدغ و ياخذ نصيبة وما تهديدات جار الشمال العراق
و جار الشرق ايران عنا ببعيد
فالتصعيد و الانتقاد العلنى و تصيد الاخطاء بارك الله فيكم ليس
من مصلحة احد

انظروا الى الدول الاخرى
ماذا استفاد من كان يثير الشعب على الحكومة
ماذا استفاد من كان يخرج فى مظاهرات و اعتصامات
احتجاح على الحكومة او الرئيس
انظروا الى الربيع العربي المزعوم  في مصر و في تونس و في ليبيا
و في سوريا وفي اليمن من سئ الى اسوأ
قتل و تهديد و وعيد و اعتقالات و هرج و مرج و عدم استقرار
الأمن معدوم الناس في ذعر في أي لحظة تنزل على رؤسهم قنبله أو عبوة متفجرة أو رصاص طائش من هنا و هناك
هل هذا ربيع ؟
هذا ليس ربيع  بل جحيم

فيا اخوانى واخواتى
أيها  العقلاء
خذوا على أيدى السفها ء
و احجزوا اخوانكم الظالمين عن الظلم و التمادى فيه يجر الناس الى ما لا تحمد عقباه
اليوم الكل خرج متظاهر الكل خرج معتصم الكل يهتف ويدعى الظلم
حتى طلبة المدارس و الله المستعان

اكتفى بهذا القدر
وآسف جدا على الإطالة
وحفظ الله الكويت
أميرا و حكومة و شعبا من شر كل ذى شر
ربى آخذ بناصيته إن ربى على صراط مستقيم
و الحمد لله القائل
 ( فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ {44} غافر )
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا اله الا أنت أستغفرك و أتوب اليك
كتبه اخوكم المحب المشفق
النوخذة  بوعبدالله
سلفي للابد

ليست هناك تعليقات: