بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

حرية الرأي أو التعبير ... مصطلح اسيئ استخدامه ( 1 )

   الحمد لله
الاخوة و الاخوات
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و اسعد الله اوقات الجميع بكل خير
كنت قد كتب فى هذه المدونه موضوعا بعنوان
رفقا بالكويت
وهو ذو صلة نوعا ما بهذا الموضوع
اخوانى و اخواتى حفظكم الله
نحن فى الكويت نعيش فى نعم لا تقدر بثمن أمن و أمان و أطمئنان
وراحة نفسية وخير من فضل الله تعالى كثير
لكن ما يحدث هذه الايام وما نسمعه و نقرأه ينبئ بسوء
نسأل الله تعالى السلامة
طائفة من الناس فيما يبدو أنها لا تحمد النعمة
يحاولون من خلال ما يصرحون به جر البلاد و العباد الى
أمور قد لا تحمد عقباها بغض النظر عن الأسباب و النوايا
متسلحين بسلاح  
 حرية الرأى
وحرية التعبير وعدم تكميم الأفواه
وليتهم استخدموا هذه المصطلحات فيما ينفع البلاد والعباد
اليوم اصبحنا نرى الأتهامات توزع هنا و هناك 
و الكل يتهم الآخر والكل يدعي حرصه على مقدرات البلاد 
وكشف الفساد و المفسدين حتى كأن السامع و المتابع يعتقد بأن 
الكويت قد خلت من الشرفاء
اليوم نرى طائفة قليلة تريد ان تخطف الدولة 
نصبت نفسها شرطي على الجميع 
حاربوا الكبير و الصغير ألبوا الناس و شحنوهم و أوغروا صدورهم 
ضد الحكومة  
الناس اطفشت و ملت و لاعت اجبوهم من كثر المهايط 
كل يوم ندوه كل يوم تجمع كل يوم تصريحات واتهامات 
و اختراع ازمات و تالي ؟
أقول :  
ليتهم عرفوا نعمة حرية التعبير و الرأي
وحمدوا الله على هذه النعمة
ولم يستخدموا هذه المصطلحات
الاستخدام السيئ الذى أساؤوا من خلاله لسمعة الكويت
أقول
ليت أولئك عرفوا نعمة حرية التعبير و الرأي

وحمدوا الله أن جعل
حكام الكويت رحماء وحكماء
ليسوا دكتاتوريين ولا ظلمة ولاجبارين
ليت أولئك يشعرون بهذه النعمة
ولم يسخروا هذه الحرية للتطاول على رجال الدولة والحكومة بكل وقاحة و جرأة
حتى بدأت اشعر شخصيا  بضياع هيبة الدولة والقانون

 و ضياع هيبة رئيس الحكومة و الوزراء و من في حكمهم
عجبا لهذا الزمان 
 أخوانى و اخواتى
تأملوا معى نتائج كفر النعم :
قال الله تعالى حكاية عن أهل سبأ بعدما كانوا
يعيشون فى خير عظيم فكفروا بالنعمة و بطروا
وقالوا :
( فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ
وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ )
سبأ (19)

لم تعجبهم النعمة التى هم فيها فتفرقوا فى البلاد و صاروا
مادة يتحدث بهم الناس
اذا استمر بهؤلاء الحال يا اخوانى و اخواتى
ستحصل الفرقة و سيتغير الحال علينا
و سنعطى فرصة لمن يتربص بالكويت
و أهلها الدوائر
ان يتدخل ونحن فى غنى عن هذا كله
هذه الازمات و تلك التصريحات و التهديدات
المباشرة الصريحة التى بدأنا نسمعها و نقرأها
و بدأ اصحابها يرفعون عقيرتهم بكل و قاحة
بحجة حرية التعبير و اخذتهم العزة
وظنوا أنهم بالنهار سلاطين وبالليل شياطين
وهذا فعلا ما يتبناه البعض
و يظن انه فعلا سلطان وفارس الزمان
أو فارس المجلس
كما يحب
ان يلقبه اتباعه و المخدوعين فيه و بأمثاله
من أهل المهايط
فتجاوزا بذلك الخطوط الحمراء
لذا
لا بد أن تكون للدولة هيبة
لابد أن يؤخذ على أيد السفهاء
و الضرب بيد من حديد على رأس و أنف
كل من تسول له نفسه اغارة صدور الشعب
و تأجيج حماس الغوغائيين الذين فى حقيقتهم
غثاء
 نعم غثاء .. أتمنى من ولاة الامر أن يضربوا بشدة
على يد كل من تسول له نفسه
اثارة الشعب و اغارة صدورهم ضد الحكومة و رجالها
أما المهادنة و الحكمة لا تنفع مع هؤلاء
لماذا ؟
لأن هؤلاء المحرضين يظنون أن السكوت و الحكمة
ضعف
لهذا نراهم تمادوا كثيرا
فبالامس تطاول أحدهم على الذات الأميرية
ثم خرج من يصف ولاة الأمر بانهم لا يصلحون لأدارة البلد
و ثم خرج من يحذر الحكومة علنا من اللعب فى النار
ثم خرج آخر أيضا بصريحات تحذيرية
وهكذا دون أى رداع وبكل وقاحة و قواة عين
وكل ذلك بحجة الحرية والديمقراطية التى اسيئ استخدامها
من وجهة نظرى
نحن بحاجة الى شدة وحزم الحجاج 
ليس لقطع الرقاب بل لقطع الألسن على الأقل

ولضبط  الامن وعدم اعطاء الفرصة
لأولئك الذين تجاوزا الخطوط الحمراء
و أساؤوا استخدام حرية التعبير
و الله كثير ما اترحم على ايام
اعضاء السبعينات و نازل
أولئك فعلا رجال
أولئك هم من كان همهم مصلحة الكويت
أما
أعضاء اليوم أعتقد أنتم أعلم منى بهم
اخوانى و اخواتى
كلامى قد لا يعجب بعضكم
ولكل وجهة نظر و كل منا ينظر للأمور من زاوية
لكن
أيها العقلاء
هل نحن بحاجة الى كل هذه الصجة و اللجة ؟
هل نحن بحاجة الى مثل هذه الازمات ؟
هل مثل تلك التصريحات و التهديدات ظاهرة صحية ؟
رفقا بالكويت
يامن تحب الكويت
أسأل الله تعالى باسماءه الحسنى و صفاته العلا
أن يحفظ الكويت
أميرا وحكومة و شعب من
الفتن و اهل الفتن
ويكثر من العقلاء و الحكماء
اللهم آمين

كتبه العبد الفقير الى رحمة الله
النوخذة بو عبدالله
سلفي للابد


ليست هناك تعليقات: