بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 14 أكتوبر 2011

الخطوط الحمراء .. و المادة 36 من الدستور الكويتي ... 1


بسم الله و الحمد لله
أحبتي في الله
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
وأسعد الله أوقات الجميع بكل خير
المادة  رقم 36 في الدستور الكويتي تقول :
( حرية الرأى و البحث العلمى مكفولة و لكل إنسان حق
التعبير عن رأيه و نشره بالقول أو الكتابة أو غيرها )
أقول :
الذى وضع هذه مادة  ( 36 )
وضعها لأعتقاده أن الشعب فى ذلك الوقت واعى و فاهم و يحسب للكلمة الف حساب
قبل ان يقولها  ولم يخطر على باله سياتى جيل متمرد
ولو يعلم الذى وضع هذه المادة ان الحال سيبلغ بالمواطن هذه الدرجة
 لو ضع عقوبة صارمة لكل من تسول نفسه ان يتعدى حدوده و يتطاول بكل و قاحة
 و قواة عين على الدولة او السلطة ومن يمثلها لكن الله المستعان

رحم الله شيوخنا الاحياء منهم و الاموات
اقلوبهم طيبة و اصدورهم وسيعة على الشعب
لكن هل يعى هؤلاء الذين يتطاولون هذه النعمة ؟
هل يشعر هؤلاء اللى اعيونهم قوية بسعة صدور ولاة الامر عليهم
الجواب :
لا
و الدليل :
ما نرى و نسمع من توجيه الانتقادات للحكومة بحجة الديمقراطية او الاحتجاج
بمواد الدستور التى تكفل للفرد حرية التعبير عن الرأى
مشاء الله
حرية رأيك يا هذا و يا ذاك يجب ان تكون فى حدود الادب
اتسائل كما تسائل غيرى الكثير
لو كان الحاكم غير الشيخ صباح الاحمد حفظه الله
و حكومة غير حكومة الشيخ ناصر المحمد حفظه الله
ماذا سيكون حال هؤلاء؟
لوكان حكامنا مثل حكام سوريا او ايران او ليبيا او مصر او العراق وغيرها من الدول
اللى عندهم امن الدولة
ما ايغشمر
كما نسمع  هل يستطيع احد من هؤلاء ان يقول ما يقول
ثم يرجع الى اهله سالما غانما آمن مطمئن يضحك او يتبسم
او ينام آمن مطمئن بين اهله او ابناءه ؟ 
الجواب هو :
ستخطفه ايدى المخابرات او امن الدولة قبل ان ينتهى من أول جملة يقولها
و تذهب به الى مكان لا يخرج منه ابدا حتى لو تكلم من خلال الانترنت سيصلون اليه
و يجعلون اهله و اصحابه و احبابه يكبرون عليه اربع تكبيرات ويصلون عليه صلاة الغائب هذا اذا استطاع احد ان يكبر او يصلى
اخوانى و اخواتى الذى اريد ان اقوله :
احمدوا النعمة اللى انتم فيها
و الله نحن فى نعمة يحسدنا عليها الكثير من الناس
الله لا يغير عليكم هذه النعمة العظيمة
الحكومات الحالية و السابقة قد غضت الطرف كثيرا عن هؤلاء
الذين استغلوا و اساؤوا استخدام حرية التعبير عن الرأى

ليس خوفا لالالالالا
ولكن من وجهة نظرى
طولت بال وسعة صدر وسياسة حكيمة
لكن من يقدر هذا الشئ ؟
لا احد إلا من رحم الله
إلا العقلاء
الذي يطالب بحرية الرأي هو الذي لا يستطيع أن يبدى رأيه 
أو فمه مكمم كما هي الحال في بعض الدول الدكتاتورية 
كسوريا و العراق و أمثالها 
 عندنا في الكويت  الكويت بلد الديمقراطية ليس هناك احد فى اعتقادى
مقيد ومككم الفم ولا يستطيع التعبيرعن رأيه
ومن كثر الحرية و الديمقراطية المفتوحة تعدى الكثير من السفهاء 
الخطوط الحمراء و اساؤوا الأدب في بعض الأحيان
حتى تعدوا و تطاولوا على الحكومة بل وتطاولوا على سمو رئيس مجلس الوزراء
بل تعدى وصل الامر للتطاول على الذات الاميرية و انتقاد سمو 
الامير حفظه الله تعالى ورعاه قبل بضع سنوات 
الى هذه الدرجة وصل الحال عندما اسيئ استخدام حرية التعبير 
و ابداء الرأي بحرية   

لكن البعض ربما لا يحلوا لهم الحديث
ولا يشعر بالحرية إلا إذا تكلم عن ولاة الامور 
ومن فى حكمهم

اقول
الذى يدعى حب الكويت يجب ان يقف عند حده
يعرف كيف يتحدث و ينتقد ولاة الامر ومن في حكمهم كسمو رئيس مجلس الوزراء
ووزراء الاسرة الحاكة على وجه الخصوص والوزراء الآخرين على وجه العموم
لأن الانتقاد اللاذع  القاسي و العلني  أمام عوام الناس 
سيذهب هيبة الحكومة و يجعل السفهاء يتجرأون 
ولابد من و جهة نظري الشخصية أن يتخذ موقف حازم و قوي تجاه هؤلاء
 الذين نراهم يتطاولون يتمادون كل يوم في جرأتهم و تعنتهم
وهذه النوعية لا يأمن جانبهم فقد يأتي عليهم يوم
لا قدر الله سيتطاولون على سمو الامير حفظه الله و رعاه
وهنا ستكون المصيبة الكبرى
لأن الامير حفظه الله تعالى ورعاه
هو رمز الكويت و الذى يتناوله بسوء فكأنما اساء للكويت و اهلها
رجاء يا يامن تدعون حب الكويت يامن تدعون الوطنية

رفقا بالكويت
كفانا تأزيم ... كفاكم تحريضا ... وتطاول على الشيوخ و الوزراء
ومن في حكمهم  
كفاكم فقد آذيتم اسماعنا بكثرة انتقادكم القاسي
أعجب كثيرا  لجرأتكم
وعجبي أكثر لسعة صدر سمو الشيخ ناصر المحمد حفظه الله
عليكم

أسأل الله تعالى أن يهدي الجميع لما فيه
صلاح البلاد و العباد
و يحفظ الله
الكويت
أميرا .. وولي عهدا
و حكومة .. و شعبا
من الفتن
وممن يثير الفتن و يحرض عليها
اللهم آمين
و الحمد لله رب العالمين
كتبه :
النوخذة بوعبدالله
سلفي للابد

ليست هناك تعليقات: