بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

حرية الرأي أو التعبير ... مصطلح اسيئ استخدامه ( 2 )

الحمد لله ...

أحد الأخوة الفضلاء كتب مداخله على هذا الموضوع قال :

(( هل القبيلة تكون أولا ثم الكويت ؟
هل الديمقراطية هي التي تبيح لي أن أطعن بالغير؟
هل الرحمة السبب الرئيسي لتمردي ؟
هل نحن في بلد خالي من القانون ؟
هل يجب أن يسلط سيفا على أناس لم يحترموا
أن يكونوا جزء من هذا البلد الذي جبل على المحبة )) انتهى كلامه 


في الحقيقة :
الاخ حفظه الله طرح تساؤلات واقعية قد تخطر على بال أحدنا
ربما من خلال واقع الحال الذي يراه و يلاحظه هنا و هناك
هناك شعار لوزارة الداخلية
الله
الوطن
الامــــير

ولكن البعض اتخذ شعار آخر
مصلحتى الخاصة وقبيلتى
وآخر شئ افكر فيه مصلحة الوطن و المواطن
فالقبيلة و ابناء القبيلة فيما يبدو لي شخصيا
أهم من الكويت و المواطن الكويتى لدي البعض
والأمر نفسه ينطبق على الطائفة و ابناء الطائفه

ثم

الرحمة و الحكمة و طول االبال


جعل البعض بكل اسف
يتطاول ويتمادى و يتمرد هذا التمرد الذى
 لا
يأتى بخير ابدا
القانون  موجود لكنه بحاجة الى تفعيل جاد و صارم يقطع
 دابر من تسول له نفسه التمرد

يفترض الضرب بالحديد من الوهلة الاولى

حتى يعتبر الآخرين
و انا من المؤيدين لذلك

نريد ان نحسن الظن بالحكومة الى أبعد الحدود

الضرب بالحديد ليس من سياسة هذه البلاد

وولاة امر هذه البلاد و لله الحمد  


ودائما انا أقول و أكرر أن سكوت الحكومة ليس ضعفا ولا رضى


و لكن حكمة ورحمة وشفقه

هذه هي طبيعة ولاة امر الكويت هكذا جبلوا

هذه هي طبيعتهم الرحمة و الحكمة و الشفقه و سعة الصدر

و احتواء الآخرين وهذه هي السياسة الناجحة

يحاول ولاة الامر استخدام الحكمة و التأني الى ابعد الحدود


لكن يبدو ان البعض كلما رأى السكوت تمادى


واخذته العزة بنفسه و قبيلته أو طائفته 
أو من خلفه أي كان  


لو واحد غير الشيخ صباح حفظه الله ورعاه لكان هناك تصرف آخر
لكن

معروف عن الشيخ حفظه الله عالى الحنكة و الحكمة فى معالجة الامور


هذا من ناحية


و من ناحية اخرى

هذا فى اعتقادي نتائج تطبيق الديمقراطية


التى اسيئ استخدامها


و اسيئ استخدام قانون حرية الرأي
نعم حرية الرأي و التعبير عندما و ضع و كفله الدستور للمواطن

 عندما كان المواطن عاقل واعي

لكن اليوم  باسم الديمقراطية حصل ما نسمع و نقرأ و نشاهد 
بئس الديمقراطية التى تجعلني اسيئ الأدب مع الآخرين
بئس الديمقراطية التى تجعلني اتجاوز حدودي ولا احترام الكبير
واحط من قدر الناس و مكانتهم
هل هذه هي الديمقراطية المنشودة ؟


فى السابق و اعنى جيل الاباء و الاجداد كانوا عقلاء الى حد كبير جدا


 اعضاء المجالس النيابية السابقين فى السبعينات ونازل
رحم الأموات  و الأحياء منهم


كانوا على قدر كبير من الحنكة و الحكمة


كانوا يضعون مصلحة الكويت اولا امام اعينهم
 
لم يكن بينهم حزبي يغلب مصلحة الحزب الذى ينتمى اليه
على مصلحة الوطن و المواطن أو طائفي
 
لكن اليوم كما ترون و تسمعون


المصلحة الخاصة تقدم على المصلحة العامة


هالجيل هذا الحقيقة اساء الى الديمقراطية الى ابعد الحدود 

 

و اساء استخدام الادوات الدستورية و الحقوق التى كفلها له الدستور
 حتى و صل الامر الى حد الجرأة لا احترام و لا تقدير ولا اعتبار لأحد

 مرة اخرى أكرر و أقول

نحتاج الى شدة و حزم الحجاج بن يوسف الثقفي
ليس لقطع الأعناق ولكن لقطع الألسن
على الاقل لضبط  الامن وعدم  إعطاء الفرصة
 
لأولئك الذين تجاوزا الخطوط الحمراء


و اساؤوا استخدام حرية التعبير

 مرة اخرى
رحم الله اعضاء السبعينات و نازل
الذي لن يتكرر  إلَّا  ان يشاء الله

رحم الله عقلاء البلد

و الله المستعان

 

ليست هناك تعليقات: